وأضاف كاراسين، خلال جلسة برلمانية عامة اليوم الأربعاء، "أقترح تقديم طلب إلى وزارة الخارجية الروسية، بإجراء تحقيق دولي مستقل في حادث تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي، يستند إلى الأدلة التي وردت في تحقيق الصحفي الأمريكي، سيمور هيرش".
وأوضح كاراسين، أن التحقيق الذي أجراه هيرش، يظهر السياسة الاستعمارية الجديدة للغرب، ورغبة الولايات المتحدة في إملاء إرادتها على العالم، والسيطرة عليه.
وأكد أن الغرب مستعد للإقدام على أية خطوة، حتى لو كانت غير أخلاقية أو غير قانونية، في سبيل تحقيق أهدافه، حتى لو وصل به الأمر لارتكاب جرائم دولية، مشيرا إلى أن باقي دول العالم، لا لم ولن تسمح لنفسها بارتكاب شيء مماثل.
ونوه بأن تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي، قائم على 3 أسس يعتمدها الغرب في سياساته، وهي "الاستحقاق، والتفرد، والحصانة الغربية"، مشددا على خطورة هذه السياسة على النظام العالمي بأسره.
ومن جانبها أيدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفينكو، مقترح كاراسين، قائلة: " تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي" عمل إرهابي علني، ولا يجوز تجاهلة، يجب إجراء تحقيق دولي مستقل، وتقديم الجناة للعدالة".
ونشر الصحفي الأمريكي الشهير، سيمور هيرش، في الـ 8 من فبراير الجاري، تحقيقا صحفيا في حادثة تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، التي وقعت في الـ 26 من سبتمر 2022، يستند إلى معلومات استخبارية، قال إنه حصل عليها من أحد المتورطين بشكل مباشر في الإعداد لعملية التفجير.
وأشار هيرش في تحقيقه، إلى أنه تم زرع عبوات ناسفة تحت خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، من قبل الولايات المتحدة، تحت غطاء تدريبات BALTOPS العسكرية، بدعم من المتخصصين النرويجيين.
ونوه هيرش، بأن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتخذ قرار إجراء العملية، بعد 9 أشهر من المناقشات مع مسؤولي الأمن القومي في إدارته.
ومن جانبه نفى البيت الأبيض بصورة قطعية، صحة المعلومات الواردة في التحقيق، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون: "إن هذه المعلومات "كذبة مفبركة وخرافية".
المصدر: تاس