وقال راديف في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: "يجب على أحزاب الحرب التي تصر على توريد الأسلحة إلى أوكرانيا أن تفوز في البداية بالانتخابات وتشكيل الحكومة وأن تتحمل المسؤولية عن القرار بشأن تسليم أسلحة الجيش البلغاري إلى أوكرانيا. إن الناس الذين لا يفهمون شيئا في الشؤون العسكرية، يعملون حاليا ما بوسعهم لإشراكنا في عمليات انتشار النزاع الأوكراني الذي لن يتمكنوا من السيطرة عليه".
وأضاف: "إن الحرب هناك قد دخلت بالفعل في مرحلة الإنهاك المتبادل الكامل ويمكن أن تشملنا جميعا. وموقفي هنا واضح فأنا أعارض بشكل قاطع إرسال أسلحة من احتياطيات الجيش إلى منطقة النزاع المسلح. وحتى في الساعات الأولى بعد بداية العملية العسكرية الروسية أعلنت بلغاريا موقفها الذي يدين العدوان بشكل قاطع. وما زلت أعتقد أن هذا النزاع ليس له حل عسكري".
وأشار إلى أن "السلام يمكن تحقيقه من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار واستئناف الحوار".
وتابع: "نفذت الحكومة الفنية قرار البرلمان حول تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، لكن هذه الوثيقة تنص بوضوح على أن مواصلة تقديم المساعدة ستعتمد على القدرات البلغارية. وتؤدي الإمكانات المدمرة الهائلة للنزاع في أوكرانيا وتوسعه إلى تدهور الوضع الأمني في منطقتنا، والحكومة الفنية وفق الدستور هي المسؤولة عن أمن ووحدة أراضي بلادنا. لا يجب علينا إضعاف قدراتنا الدفاعية بل تعزيزها.لا يجوز اتخاذ قرارات مصيرية دون تحليل الوضع وتقييم المخاطر".
واتهم زعماء عدد من الأحزاب السياسية الذين دخلوا بالفعل الحملة الانتخابية في بلغاريا، رئيس البلاد بأنه يرفض تنفيذ قرار البرلمان بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا وأعلنوا استعدادهم للمطالبة بالإطاحة به.
المصدر: تاس