جاء ذلك وفق ما نشرته المتحدثة الرسمية باسم وزارة الثقافة ماريا زاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث تابعت أن إرنست لومانيس Ernests Laumanis هو "مجرم حرب ونازي الأيديولوجية".
وكتبت زاخاروفا في منشورها: "من الواضح أن السياسيين الأوروبيين يواجهون مشكلات في الذاكرة والضمير مؤخرا. حسنا، دعونا نساعدهم في تحديث بعض الحقائق الثابتة عن سيرة هذا (البطل) اللاتفي والمتواطئين معه".
وتابعت زاخاروفا سرد تاريخ لامانيس الذي انضم طواعية إلى الألمان في عام 1941 ليقود كتيبة شرطة لاتفيا النازية رقم 21 في ضواحي لينينغراد، وفي وقت لاحق، أصبحت هذه الكتيبة جزءا من فيلق SS، وتحديدا الفرقة رقم 19 لمتطوعي SS.
(SS هي اختصار لـ Schutzstaffel وتعني فيلق الحماية، وهي منظمة شبه عسكرية رئيسية تحت قيادة أدولف هتلر والحزب النازي في ألمانيا النازية، وفيما بعد بجميع أنحاء أوروبا المحتلة خلال الحرب العالمية الثانية).
وتضيف زاخاروفا: "ونظرا لـ (بطولته) في قتاله ضد السكان المدنيين السوفييت، واليهود، والمناضلين حصل لومانيس على وسامي صليبين من الدرجة الأولى والثانية، إضافة إلى نيشان فخري على شريط للجيش والقوات الخاصة".
وشددت زاخاروفا على أن هذا الفيلق بالذات تورط بشكل مباشر في إجراءات عقابية، وفي الفترة منذ 18 ديسمبر 1943 وحتى 2 أبريل 1944، دمر جنود هذا الفيلق 23 قرية، وأطلقوا النار على أكثر من 1300 شخص، ونكّلوا بأسرى الحرب والجنود والضباط السوفييت، وعلاوة على ذلك، كانوا يعذبون النساء ويعدمونهم بقسوة خاصة.
وتتابع زاخاروفا: "تخطط السلطات اللاتفية لتمجيد وتبييض صفحة هؤلاء المجرمين في فيلم تم تصويره بأموال دافعي الضرائب. والسؤال المطروح الآن: متى يمكن أن نتوقع بيانا يدين هذه المبادرة من العواصم الرسمية لتلك البلدان والسياسيين والمنظمات غير الحكومية الذين هاجوا وماجوا لما زعموا أنه عدم احترام لذكرى ضحايا الهولوكوست في تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف؟ إذا كان هناك ما هو حقيقي ومخيف، فإن ما تفعله وزارة الثقافة اللاتفية لا يمثل فقط عدم احترام، بل إنه استهزاء بذكرى جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك ضحايا الهولوكوست".
المصدر: تليغرام