وردا على طلب صحفي للتعليق على تصريحات للجانب البيلاروسي مفادها أن الدول الغربية عرقلت إبرام هدنة بين أوكرانيا وروسيا في الربيع الماضي، قال بيسكوف: "هذا ما نقوله لكم منذ 6 وحتى 7 أشهر. وكان الرئيس بوتين يتحدث عنه أيضا، على مستويات مختلفة. يدور الحديث عن الوثيقة التي تم تنسيقها نتيجة للمفاوضات الصعبة للغاية وحتى توقيعها بالأحرف الأولى. ثم بشكل مفاجئ كما لو كان هناك أمر من الأعلى – وكان هكذا بالفعل - غادر الجانب الأوكراني طاولة المفاوضات وأوقفت الاتصالات".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البيلاروسية، أناتولي غلاز، سابقا، نقلا عن مصادر رفيعة المستوى، إن الغرب عرقل الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا في الربيع الماضي.
وبدأت المشاورات الروسية الأوكرانية في نهاية فبراير الماضي. وأجرى وفدا البلدين اجتماعين وجها لوجه في بيلاروس. ثم تم اتخاذ قرار حول مواصلة الاجتماعات يوميا عبر مؤتمر فيديو. وفي مارس الماضي أجرى الوفدان جولة جديدة من المفاوضات في اسطنبول. وبعدها أفاد رئيس الوفد الروسي في تلك المفاوضات فلاديمير ميدينسكي بأن الجانب الأوكراني قدت اقتراحاتها حول معاهدة مستقبلية، الأمر الذي اعتبرته موسكو خطوة إيجابية. وردا على ذلك قرر الجانب الروسي الحد من الأعمال القتالية في اتجاهي كييف وتشرنيغوف واقترح أن يجتمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالتزامن مع توقيع الاتفاقية بالأحرف الأولى من قبل وزيري الخارجية.
وفيما بعد أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن أوكرانيا تخلت عن اقتراحاتها الخاصة وتخلق استفزازات عديدة بهدف تجميد عملية التفاوض. وأضاف أن أوكرانيا قدمت مشروعا خاصا للاتفاقية مع موسكو يتناقض مع البنود بشأن القرم التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع في اسطنبول وعدلت محتوى البند حول إجراء المناورات العسكرية دون ذكر ضرورة الحصول على موافقة من روسيا على إجرائها".
المصدر: نوفوستي