ودعا الإمام خامنئي، خلال خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الإيرانية، جميع أطياف الشعب الإيراني إلى ترسيخ أسس الوحدة الوطنية بينهم، لتقويض الفرصة على القوى المتربصة بإيران، لإيجاد شرخ بين شرائح الشعب وأطيافه.
وأكد أن "الوحدة الوطنية، والتفاف الشعب حول الثورة الإيرانية ودعمه لها، كانت السبب الرئيسي في انتصارها، وما زالت السد المنيع في وجه الأعداء المتربصين بإيران".
وعاد الإمام خامنئي بالذاكرة لـ 15 عاما مضت، حيث تلقى تأكيدات من الولايات المتحدة، بعدم سعي واشنطن لتغيير النظام في طهران، علما أن إيران تمتلك تقارير استخبارية، تفيد بأن مراكز أمريكية خاصة، تدرس وتناقش آليات الإطاحة بالنظام الإيراني.
وأشار الإمام، إلى "الأطماع الأمريكية، بالاستيلاء على الثروات الطبيعية التي تمتلكها إيران، فضلا عن كونها منطقة استراتيجية هامة في منطقة الشرق الأوسط، وتقف سدا منيعا أمام تحقيق القوى الإمبريالية العالمية، لأهدافها وطموحاتها التوسعية، والاستعمارية".
وأكد الإمام، أن "الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، يفتعلون أسباب الخلافات، بين مختلف الطوائف الإيرانية، وأحيانا يختلقون المشاكل الاجتماعية، مستغلين قضايا المرأة، واختلاف الأفكار بين الفئات العمرية، لغرس بذور الفتنة في المجتمع الإيراني، دون احترام، أو اكتراث، للتقاليد والمعتقدات الإيرانية والإسلامية".
ونوه الإمام خامنئي، بأن الخلافات داخل أي مجتمع أمر طبيعي، إلا أنه حذر من تبعات استغلالها لخلق صدع، وانشقاقات، بين فئات المجتمع الإيراني وأطيافه.
المصدر: RT