وأوضحت الصحيفة، أن الأخطاء الاستراتيجية للإدارة الأمريكية، لن تتسبب في خسارة أوكرانيا على أرض المعركة وحسب، بل وستقوض الدفاعات الاستراتيجية الأمريكية أيضا.
وأضافت كاتبة المقال، ريبيكا كوفلر، أن الصراع في أوكرانيا، كشف للجميع فشل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وفريقه في التخطيط لمصير أوكرانيا، وحددت ذلك الفشل بـ 3 أخطاء استراتيجية رئيسية.
ووفقا للكاتبة، فإن الخطأ الأول يكمن في عدم قدرة البيت الأبيض على تقدير الأمور المستقبلية بشكل صحيح، مشيرة إلى أن بايدن، يدرك منذ بداية الأزمة الأوكرانية، حقيقة أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة، يمكن أن يتسبب بحرب نووية.
ونوهت، بأن اعتراف بايدن بهذه الحقيقة، لم يمنعه من إمداد أوكرانيا، بدبابات "أبرامز" الأمريكية، تلبية لطلب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، ما دفعه للتمادي والمطالبة بطائرات "إف – 16".
وأشارت الكاتبة، إلى أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية المتطورة، ذات التقنيات السرية للغاية، يعد مخاطرة كبيرة، لإمكانية وقوعها في أيدي القوات الروسية، ما سيشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة، إضافة إلى أنه يقوض من مخزونات الترسانة العسكرية الأمريكية، ويضعف قدراتها في مواجه الأخطار المحتملة من قبل الصين.
وحددت الكاتبة الخطأ الثاني، بسوء فهم وتقدير، الإدارة الأمريكية لقدرات روسيا، وإمكاناتها، وتجاهله لحقيقة أن الروس ليسوا أغبياء، مشيرة إلى أن حركة طالبان، بقدراتها البسيطة، تمكنت من الالتفاف، على التفوق التكنولوجي العالي للولايات المتحدة، وأجبروا إدارة بايدن على الهروب من أفغانستان.
أما الخطأ الثالث، الذي اعتبرته الكاتبة، أساس الأزمات التي تعاني منها الولايات المتحدة، منذ عامين، على المستويين الدولي والداخلي، فيكمن في المشاكل الصحية التي يعاني منها بايدن، وتجاهله وتناسيه للكثير من المصالح الوطنية الأمريكية، باعتباره رئيسا للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن 54 نائبا جمهوريا، في مجلس النواب الأمريكي، طالبوا بايدن، بضرورة إجراء اختبار لقدراته الذهنية.
المصدر: نوفوستي