وفي أول مقابلة له منذ الحادث الذي أدى إلى فقدان إحدى عينيه وشلل في يده، أكد رشدي في مقابلة مع صحيفة "نيويوركر" الأمريكية أنه يشعر أنه "محظوظ وممتن" لأنه نجا من الهجوم، مضيفا: "كنت بحال أفضل في السابق، ولكن بالنظر إلى ما حدث، فأنا لست سيئا للغاية. الجروح الكبيرة تلتئم بشكل أساسي. أشعر بإصبع الإبهام والسبابة وفي النصف السفلي من راحة اليد. أنا أقوم بالكثير من العلاج، وقيل لي إنني أبلي بلاء حسنا".
وأشار إلى أنه لا يستطيع الكتابة بعد بشكل جيد بسبب قلة الإحساس بأطراف أصابع هذه الأصابع، "أنا أكتب ببطء. لكنني سأصل إلى هناك".
وعما إذا ينام بشكل جيد، قال رشدي إن "النوم لم يكن سهلا دائما. هناك كوابيس، لكن يبدو أنها تتضاءل. أنا بخير. أنا قادر على النهوض والتجول"، مبينا أنه "عندما أقول إنني بخير، أعني، هناك أجزاء من جسدي تحتاج إلى فحوصات مستمرة. لقد كان هجوما هائلا".
وأكد أنه يلقي باللوم على منفذ العملية هادي مطر، في حادث الطعن، لكنه رفض إلقاء اللوم على المسؤولين عن الأمن في المحاضرة، بالنظر إلى أنه لم تكن هناك أجهزة لكشف الأسلحة والمتفجرات.
وقال: "لقد حاولت جاهدا خلال هذه السنوات تجنب الاتهامات المتبادلة والشعور بالمرارة.. فقط أعتقد أنها ليست نظرة جيدة. إحدى الطرق التي تعاملت بها مع هذا الأمر برمته هي التطلع إلى الأمام وليس إلى الوراء. ما سيحدث غدا أكثر أهمية مما حدث بالأمس".
ووصف رشدي، مطر بـ"الأحمق"، مضيفا: "لا أعرف ما أفكر فيه، لأنني لا أعرفه.. كل ما رأيته هو مقابلته الحمقاء في صحيفة نيويورك بوست. أعلم أن المحاكمة لا تزال بعيدة، وقد لا تحدث حتى أواخر العام المقبل. أعتقد أنني سأعرف المزيد عنه يومها".
المصدر: The New Yorker