وقال شيرديفان في مقابلة مع صحيفة "شبيغل": "إذا كنا نريد سلاما دائما، فيجب أن نجد طريقة للتفاعل مع روسيا"، مؤكدا "أتمنى أن يكون هناك شخص في الحكومة الألمانية يأخذ هذه المهمة على محمل الجد.. ولكني لا أرى أحدا".
وأضاف: "نحتاج للخروج من المأزق العسكري وإيجاد حل دبلوماسي.. نحتاج للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى يكون مستعدا للمفاوضات".
وأشار زعيم حزب اليسار، إلى أن الحكومة الألمانية، إلى جانب دول مثل البرازيل والصين، يمكن أن تلعب دورا مهما في هذا الأمر، لكنها لا تفعل ذلك لأن الحزب "الديمقراطي الحر" وحزب "الخضر" يدفعان المستشار للعمل في المجال العسكري، مؤكدا أن "المزيد من الأسلحة، يؤدي إلى حرب استنزاف مع تهديد تصعيد متزايد".
في الوقت نفسه، أشار زعيم حزب اليسار، إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يصبح مستقلا عن كل من روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن روسيا ستبقى جزءا من أوروبا حتى بعد الأزمة في أوكرانيا.
وقال شيرديفان: "لهذا السبب يجب أن تفكر في أمر ما بعد الحرب"، مضيفا أن "الأمر بالطبع صعب الآن".
واختتم بالقول: "يجب علينا أيضا تعريف الأمن خارج حلف الناتو.. ألمانيا، باعتبارها أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، يجب أن تتحدث بشكل عاجل مع شركائها الأوروبيين حول كيفية تنظيم أمن أوروبا نفسها".
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير من العام الماضي، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.
وأضاف بوتين، أن الغرب حاول تشكيل جيب مناهض لروسيا في أوكرانيا، سعيا منه إلى ضمان انهيار روسيا، ولمنع تحقيق ذلك تم إطلاق عملية عسكرية خاصة.
كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن الولايات المتحدة وحلف "الناتو"، متورطان بشكل مباشر في النزاع في أوكرانيا، وقال: "ليس من خلال توريد الأسلحة فقط، ولكن أيضا بتدريب الأفراد على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها".
المصدر: تاس