وأضاف بوشكوف في منشور: "أوروبا لم يكن لها سيادة عسكرية أبدا.. منذ عام 1949، أصبحت القضايا العسكرية تحت سلطة الناتو، أي الولايات المتحدة بشكل أساسي، والتي تغطي ثلاثة أرباع ميزانية التحالف ولديها قواعد عسكرية في أوروبا".
كما أشار السناتور إلى أن فكرة إنشاء القوات المسلحة للاتحاد الأوروبي نوقشت في أواخر الثمانينيات تحت اسم العمود الأوروبي لحلف شمال الأطلسي، لكن لم يتم تنفيذها أبدا.
وتابع قائلا: "أولا، السيادة العسكرية للاتحاد الأوروبي مستحيلة في ظروف مشاركة جميع الدول الأعضاء تقريبا في الاتحاد الأوروبي في الناتو وفي ظل هذه الظروف، فإن هذا ليس أكثر من وهم سياسي وغير قابل للتحقيق لسراب أوروبا الماضي. ثانيا، مقر الدعم الأوروبي لحلف الناتو، إن تم إنشاؤه، لكان وجد نفسه في تناقضات حادة مع هياكل القيادة العسكرية للتحالف. وسيسبب بعض الازعاج ورؤية البعض لعدم حاجته.. وهنالك سبب آخر مهم إذ لم يعد الاتحاد الأوروبي لاعبا مستقلا على الساحة العالمية، وقد أكدت الأزمة الأوكرانية ذلك تماما".
وأشار بوشكوف أيضا إلى أنه كلما زاد فقدان الاتحاد الأوروبي لذاتيته في السياسة الخارجية، تحولت هياكله إلى فرع أوروبي لوزارة الخارجية الأمريكية.
وخلص السناتور الروسي إلى القول "لماذا تحتاج أوروبا إلى جيشها في هذه الظروف؟ ما هي السيادة غير الموجودة التي يجب أن تجسدها؟ الأزمة الأوكرانية وضعت حدا لهذه الخطط".
المصدر: نوفوستي