في وقت سابق، تم رفع طابع السرية عن وثائق أرشيفية حول العلاقات بين روسيا وأوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتم نشرها في الولايات المتحدة. ومنها يتبين أن يلتسين قال خلال المحادثات في عام 1992 للرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش، أن إوكرانيا تعتبر "العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار" بالنسبة لروسيا.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقا لهذه الوثائق، قام إيغور غيدار النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية في عام 1992، بالتحذير من وجود توتر في العلاقات بين كييف وغرب أوكرانيا مع المناطق الناطقة بالروسية.
وأضاف فيلاتوف القول: "الخلاف كان موجودا دائما، والخلافات كانت حول القنبلة الذرية. لم ترغب أوكرانيا في إعادة السلاح النووي الموجود على أراضيها إلى روسيا. في حديث له قال قسطنطين موروزوف وزير الدفاع أوكرانيا (في تلك الفترة) إنهم يحتاجون إلى هذه الأسلحة، وسيقومون باستخدامها لاحقا عند الضرورة. لذلك كان الحديث كله والخلاف كله يدور حول هذه القنبلة الذرية، كان لا بد من إبرام اتفاقيات مختلفة، لكن كان من المستحيل استبعاد هذا الموضوع، ولهذا السبب توجه يلتسين إلى أمريكا".
ونوه فيلاتوف بأنه حضر الحديث بين يلتسين مع موروزوف حول إبرام اتفاق لإرسال أسلحة نووية إلى روسيا، "و موروزوف عارض ذلك بشدة. وقال: نحن لن نعيد هذه الأسلحة لأحد لأننا بحاجة لها. ولكن يلتسين رد عليه: الوقود لها عندكم يكفي لسبع سنوات فقط، وماذا بعد ذلك؟. فشدد ماروزوف على أن أوكرانيا ستعثر على حل لهذه المشكلة ويجب أن تبقى القنبلة في أوكرانيا".
وأكد فيلاتوف على أنه بعد ذلك بالضبط طالبت روسيا الجانب الأمريكي بالضغط على كييف لحل موضوع السلاح النووي الموجود لدى كييف.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ورثت كييف ترسانة نووية كبيرة. وفي عام 1994، وقعت أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا على مذكرة بودابست، التي كانت بمثابة اتفاقية دولية بشأن الضمانات الأمنية فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ووفقا لها، تمت تصفية كل الترسانة النووية الموجودة على أراضي أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي