وأشار إيلنيتسكي في مقالة نشرتها مجلة "ترسانة الوطن"، إلى أن الولايات المتحدة حاولت مع حلفائها في فبراير ومارس 2022، ترتيب حرب خاطفة في مجالي الاقتصاد والوعي ضد روسيا، لكنهم ارتكبوا غلطة.
ووفقا للمستشار، يتطلب تنفيذ ضربة خاطفة مسلحة من 40 إلى 100 يوم، أما الحرب الذهنية(mental war) الخاطفة فستستغرق ما لا يقل عن عام أو عامين لتحقيق حصول خيانة من جانب النخب في البلاد، وما يصل إلى 15 عاما لتشكيل انتماء جديد بين السكان.
وأضاف المستشار: "لم يحقق الفصل الأول من المواجهة النجاح المطلوب للغرب، ولكنه أدى إلى فقدان المبادرة الاستراتيجية، وألحق أضرارا كبيرة بسمعة "الطابور الخامس".
ولكن كاتب المقالة يرى، أنه "لن يصبح من الممكن الحكم على الفشل الكامل للغرب إلا بحلول منتصف عام 2024، عندما تفهم النخبة وسكان روسيا أخيرا استحالة التوصل إلى اتفاق مع الغرب وإعادة كل شيء كما كان في السابق".
ويوضح المستشار أن الضربة الخاطفة للحرب الذهنية تتمثل في شل إرادة العدو من خلال التأثير على النخبة ووسائل الإعلام، ومن ثم القيام بأيديهم بتدمير مؤسسات الدولة وتفكيك الجيش ووكالات تطبيق القانون.
وأضاف المؤلف، أن الغرب أخطأ أيضا عندما قام بفضح الأهداف الحقيقية لحرب العقول الخاطفة، ولم يقم بإعداد أولي كاف، ولم يتمكن من تشكيل وتقديم البديل الجميل لكم المخادع والمزيف، وبالتالي انتهك قواعد ومنطق كيفية التصرف في مثل هذه الحالات.
ويشار إلى أنه يتم تعريف حرب العقول، على أنها مجموعة منسقة من الإجراءات والعمليات تهدف إلى "احتلال" وعي العدو من أجل شل إرادته، وتغيير الوعي الفردي والجماعي للسكان من أجل إضعاف معنويات الجيش والمجتمع، وتدمير القيم الروحية والأخلاقية فيه.
المصدر: نوفوستي