وذكرت الوزارة، أن الصحفي الفرنسي وكمثال مزعوم حول وجود معاداة السامية في روسيا، أشار إلى أن الحاخام الأكبر لموسكو، بينشاس غولدشميت اضطر للفرار إلى إسرائيل لرفضه دعم غزو أوكرانيا في ربيع عام 2022.
وأضاف تعليق الوزارة: "ولكن الصحيفة الفرنسية تكتمت بخجل على قرار مجلس الطائفة اليهودية بموسكو الذي فصل غولدشميت من منصبه، وكذلك تكتمت على انتقاد رئيس اتحاد الجاليات اليهودية في روسيا ألكسندر بورودا لتصرفات غولدشميت".
ولم يرغب كاتب المقالة السيد ج.ب.فيلهو، بالانتباه إلى لقاء الرئيس فلاديمير بوتين في 26 يناير، عشية اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، مع ألكسندر بورودا ومع الحاخام الأكبر لروسيا بيرل لازار اللذين أعربا عن تأييدهما لكلمات وأفعال الرئيس الروسي في مجال مكافحة نسيان جرائم الهولوكوست.
ولفتت الوزارة، انتباه الحالمين الفرنسيين إلى كلمات بيرل لازار: "يعيش اليهود حقا بشكل مريح في روسيا اليوم، ونشكر الرب على ما يحدث بالفعل في بلادنا اليوم".
وتابع التعليق: "من المدهش أن المؤلف، الذي يبدي قلقه بشأن معاداة السامية ومظاهر التعصب، يبقى أصما وأبكما وأعمى لا يرى كل ما يحدث الآن إلى جانبه، بما في ذلك النازية المسعورة في أوكرانيا، أو الروسفوبيا المستفحلة. لن نصمت تجاه السياسة المنهجية للغرب الجماعي الداعمة لمظاهر النازية الجديدة وكراهية روسيا ومعاداة السامية، الواضحة في سياسات هذه البلدان".
وانتقد التعليق، استشهاد مؤلف المقالة بالاتهامات التي وجهها مفوض الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية الأوربي جوزيب بوريل ضد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشكل ساخر في "استغلال موضوع الهولوكوست وتحويله لوسيلة لتحقيق غايات مغرضة".
وقالت الوزارة، إن تصريح هذا المسؤول الأوروبي يعتبر ذروة النفاق، لا سيما على خلفية تصريحاته العنصرية الشائنة، التي قسّم فيها بوريل العالم دون تردد إلى "حديقة مزهرة" يسكنها "مليار مواطن من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة" و إلى "أدغال" تحاول الاستيلاء عليها.
المصدر: الخارجية الروسية