وأوضح كاتب المقال، بانكادج ميشرا، أنه يتوقع اندلاع خلافات كبيرة بين دول حلف الناتو، نتيجة السياسات غير المسؤولة التي تتبعها الدول الغربية، ففي الوقت الذي تواجه فيه هذه الدول أزمات اقتصادية مستفحلة، يعمد الساسة الغربيون إلى توسيع وجودهم العسكري خارج حدود بلادهم.
وأضاف الكاتب، أن الالتزامات "الدراماتيكية" التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على نفسها تجاه أوكرانيا، شكلت "حقبة غادرة" في السياسة العالمية الجديدة، مشيرا إلى ضرورة إدراك الغرب لخطورة الموقف، والكف عن خداع الذات.
وأشار الكاتب، بأن العقوبات الغربية ضد روسيا، لم تدفع موسكو إلى تغيير نهج عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كما أنها لم تظهر استياء الشعب الروسي من رئيسهم، فلاديمير بوتين، كما أن الدول التي تضررت أكثر من غيرها من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، لم تدر ظهرها لموسكو.
كما أشار إلى استطلاع للرأي أجري في الهند، أظهر أن نسبة كبيرة من الهنود يعتبرون أن الولايات المتحدة وحلف الناتو، مسؤولون عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ونوه إلى الانقسام الداخلي الذي تعاني منه ألمانيا، حول إمداد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد -2 " الألمانية، مشيرا إلى أن الحكومتين الأمريكية والبريطانية، لم تبلغا شعوبهما، بنيتهم إمداد أوكرانيا بالأسلحة، إلا قبل وقت قصير من إرسالها.
ويرى الكاتب أن مستقبل أوكرانيا كدولة ديمقراطية غامض، مشيرا إلى أنها تعتبر من أكثر الدول فسادا حتى قبل بدء الصراع، والآن وفي ظل حكم زيلينسكي، فإن كييف بعيدة تمام البعد عن النزاهة، وتحديدا في ظل فضائح الفساد المتلاحقة المحيطة بالمسؤولين الأوكرانيين.
وتطرق إلى مخاطر العسكرة التي تعاني منها اليابان، في الوقت الذي لم تقدم فيه خططا أو دراسات مفصلة، حول المخاطر الاقتصادية التي ستواجهها في المستقبل، بسبب نفقاتها الدفاعية الكبيرة.
المصدر: نوفوستي