ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي لم يذكر اسمه قوله: "يسجل مكتب المستشار أخطاء بيربوك بعناية".
وأضافت أن شولتس وفق المزاعم يفضل عدم الحديث بالسوء عن وزرائه بغض النظر عن درجة انزعاجه. وأشارت إلى أن أسبابا لعدم الرضا عن بيربوك ظهرت مرارا وتكرارا في الآونة الأخيرة.
وذكرت أن بيربوك دعت في سبتمبر الماضي إلى حل مسألة إمدادات الدبابات إلى أوكرانيا بأسرع وقت ممكن وبعد ذلك جرت "محادثة جدية" بينها وبين مكتب المستشار، ونتيجة لها أصبحت بيربوك لاحقا أكثر تحفظا.
ومنذ أسبوع واحد أعلنت بيربوك في حديث للتلفزيون الفرنسي أن برلين لا تنوي عرقلة إمدادات الدبابات الألمانية إلى أوكرنيا، في حين لم تتخذ الحكومة قرارا نهائيا بهذا الشأن وأثار هذا التصريح غضبا "كبيرا" في مكتب المستشار. وإضافة إلى ذلك يزعم أن شولتس وبيربوك اختلفا حول رحلة المستشار إلى الصين وكذلك بشأن اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي الألماني كان من المخطط إجراؤه في أكتوبر الماضي. وقالت بيربوك آنذاك إنها لا تستطيع الذهاب إلى باريس بسبب إجازة عائلية على الرغم من إصرار شولتس على مشاركتها في الاجتماع.
وتعرضت بيربوك، سابقا، لانتقادات من قبل عدد من السياسيين الألمان بعد كلماتها حول "الحرب مع روسيا"، إذ قالت خلال اجتماع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في 24 يناير الجاري "نحن نخوض حربا ضد روسيا"، داعية الدول الأوروبية إلى بذل المزيد من الجهد من أجل أوكرانيا وعدم البحث عن المذنبين بين دولهم. في الوقت نفسه قالت إن دعم ألمانيا لأوكرانيا لا يجعلها طرافا في النزاع.
وخلال خطاب ألقته في براغ في نهاية أغسطس الماضي قالت بيربوك: "طالما تعهدت لشعب أوكرانيا بأننا سنبقى معك طوال المدة التي تريدها لذا فأنا أرغب في الوفاء بهذا الوعد. بغض النظر عما يعتقده الناخبون الألمان أريد أن أحافظ على الوعد لشعب أوكرانيا".
المصدر: نوفوستي