وقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني مبادرة جديدة تهدف لإزالة كلفة دعم اللاجئين من ميزانية الدولة الأمريكية، وإحالته إلى كاهل الأسر الأمريكية.
وعلقت زاخاروفا على موقع وزارة الخارجية على المبادرة الجديدة بالقول" "بالطبع، هذا يعطي صورة واضحة للدرجة المذهلة التي وصل إليها النفاق الأمريكي".
وأوضحت زاخاروفا: "أولا، واشنطن فعلت كل ما بوسعها لتشريد مئات الآلاف من المواطنين في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان وتحويلهم إلى لاجئين، والآن تفعل الشيء نفسه في أوكرانيا، لقد أدخلت هذه الدول في حروب داخلية وأهلية دموية من خلال تقديم السلاح، والتدخل في شؤونها، وفي بعض الأحيان من خلال التدخل المباشر بوحداتها العسكرية".
وتابعت زاخاروفا: "وعندما غادر مواطنو هذه الدول البؤساء منازلهم، لم تجد المؤسسة السياسية الأمريكية شيئا أفضل من تحميل الكلفة المالية الناجمة عن إقامة هؤلاء اللاجئين في الولايات المتحدة إلى جيب المواطنين الأمريكيين أنفسهم".
وزادت بالقول: "هل هذا ما يسمونه بــ "الشراكة بين القطاعين العام والخاص"؟ عادة ما يكون تحميل الأعباء المالية لكاهل القطاع الخاص هو أسلوب الدول الفاشلة العاجزة عن تأمين أداء طبيعي لجهاز الدولة، وتلبية الاحتياجات الاجتماعية والإنسانية".
وختمت: "عما قريب ربما سيكون المواطنون الأمريكيون قادرين على طباعة النقود في المنازل؟ من وجهة نظر اقتصادية، الضرر سيكون ضئيلا – إذ لا تزال الدولارات المطبوعة غير مغطاة بأي شيء. باستثناء ذلك الرقم القياسي للدين الوطني العام البالغ 31 تريليون دولار".
المصدر: RT