وقالت صحيفة Ripost في تقرير لها إن جهاز الأمن القومي اتصل بآباء وأرامل الجنود من الأقلية الهنغارية الذين سقطوا مؤخرا، وأبلغهم بأنه لا يجوز لهم التحدث لأي وسائل إعلام، ولا مشاركة أفكارهم عبر "الفيسبوك".
وذكرت الصحيفة نقلا عن رجل أعمال هنغاري أوكراني، طلب عدم الكشف عن هويته، أن السلطات تكتم أفواه الناس، مهددة بأن أي كلام عن مصير الجنود يرقى لارتكاب جريمة تعرض أمن الدولة للخطر.
وقال الرجل أيضا إن صديقا حميما له حاول لمدة شهر تقريبا ودون جدوى الاتصال بابنه الموجود في الجبهة، وأضاف: "من حيث المبدأ، لا تتم مصادرة الهواتف من الجنود، لذلك يمكنهم عادة مكالمة أحبائهم".
وتابع: "بعدما لم تتلق الأم المسكينة أنباء من ابنها منذ أسابيع، طلبت المساعدة عبر الفيسبوك، سائلة عما إذا كان أحد يعرف شيئا عنه.. فجاءها بعد فترة وجيزة رجال أمن في زي مدني وأجبروها على حذف المنشور، قائلين إنه إذا كانت لديهم معلومات، فإنهم سيخبرونها".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة هنغارية أخرى، هي "ميتروبول"، بأن قيادة القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة ترانسكارباثيا (ما وراء الكربات) تخشى انتشار الذعر بسبب الخسائر الفادحة في صفوف اللواء 128 الذي يخدم فيه الكثير من أبناء المنطقة الهنغاريين.
وأضافت الصحيفة أن هذا يجعل السلطات تقيد عملية تسليم الجثث وإصدار البلاغات بالوفاة الخاصة بالجنود من أصل هنغاري.
المصدر: Ripost