جاء ذلك في حوار له مع قناة RT، حيث تابع السياسي المعارض، الذي أفرج عنه في صفقة لتبادل الأسرى سبتمبر الماضي، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وعددا من الدول الأخرى التي تواجه روسيا "جعلت من أوكرانيا، وهو ما نفذته حكومة زيلينسكي، ما يشبه ساحة التدريب ومنصة الانطلاق لمثل هذه المواجهة".
وقال ميدفيدتشوك إن زيلينسكي وضع لنفسه هدفا هو تدميره كسياسي معارض، وتابع أن "وضعه كان ولا زال مواطنا أوكرانيا"، مشيرا إلى أن لديه أوراقا ثبوتية أوكرانية داخلية، وأن المحامين يدافعون عن مصالحه في أوكرانيا. ونوه إلى أن زيلينسكي حرمه من الجنسية على أساس وجود شكوك في أنه يحمل الجنسية الروسية، مؤكدا أنه لم يحصل على الجنسية الروسية من قبل، وتابع: "لم تكن هناك حاجة لهذا، لأنني سياسي أوكراني، كنت ولا أزال حتى اليوم كذلك".
وأكد المعارض الأوكراني على أن زيلينسكي "سلك طريق التهور والجنون التام".
وبشأن الصفقة التي أفرج عنه فيها، وعملية نقله من أوكرانيا، قال ميدفيتشوك، زعيم كتلة "منصة المعارضة-من أجل الحياة"، إنه لم يصدق حتى اللحظة الأخيرة أن الاتفاق مع كييف بشأن التبادل الخاص به سينجح، ولم يتأكد من نجاحه سوى في 22 سبتمبر عندما تم نقله بالطائرة إلى أنقرة.
وتابع في هذا الشأن انه ظل على متن الطائرة في بولندا قرابة 12-14 ساعة، فيما استمرت المفاوضات، ورافقه ممثلون عن إدارة المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، وضباط في إدارة الأمن الاستراتيجي الذين كانوا يجرون "نوعا من المفاوضات".
وصرح ميدفيدتشوك بأن ما يسمونه "التوحد على جبهة الحرب في أوكرانيا، ومن يقولون إن الشعب الأوكراني قد توحد في قضية الهستيريا المعادية لروسيا، فإن ذلك ليس صحيحا. فبسبب تلك الهستيريا هناك أشخاص على أراضي أوكرانيا يخشون التحدث علنا، لكنهم لم يدعموا أبدا طبيعة ومضمون العلاقات بين أوكرانيا وروسيا التي وصلت إلى ما وصلت إليه".
وحث السياسي المعارض على توحيد الأوكرانيين الذين لا يتفقون مع نظام زيلينسكي، متابعا: "عندما نوحد الناس سنكتشف مواقفهم، ولسبب ما فأنا متأكد من أن هذا الموقف ضد السلطات، ضد زيلينسكي، وحينها سيكون الأمر مختلفا تماما. هذه الحركة ستفضح مزاعم أن أوكرانيا متجانسة في وجهات نظرها، وفي دعمها المزعوم لزيلينسكي ونظامه الإجرامي. وهذه هي المهمة الرئيسية اليوم".
وتابع ميدفيدتشوك أن "الحديث عما ستفعله هذه الحركة الاجتماعية، ومن هو الممثل الذي ستنتخبه يعتمد على ملايين الأشخاص، من بينهم أولئك الموجودن في روسيا، وآخرون في أوكرانيا، وبعضهم في أوروبا. يجب بلورة الجميع تحت أفكار مشتركة وتفكير مشترك واضح".
وكان ميدفيتشوك قد نشر في وقت سابق مقالا في صحيفة "إزفستيا" اتهم فيه السياسيين الأمريكيين والأوروبيين بعدم الرغبة في تحقيق السلام في أوكرانيا وأعرب عن رأيه بضرورة خلق حركة سياسية لمن لا يريدون أن تصبح بلادهم مكانا للمواجهات الجيوسياسية مهما كانت مطالب الغرب باحتكار الحقيقة.
وقد حرم البرلمان الأوكراني مؤخرا النواب من كتلة "منصة المعارضة-من أجل الحياة" وفيكتور ميدفيتشوك وآخرين من حقوقهم النيابية. وفي وقت سابق، حرم فلاديمير زيلينسكي المعارض الأوكراني من الجنسية الأوكرانية.
وقد تم تسليم ميدفيدتشوك إلى الجانب الروسي نتيجة عملية لتبادل الأسرى مع أوكرانيا جرت في سبتمبر، وبعدها، في 8 أكتوبر، أعلن ضباط إنفاذ القانون الأوكرانيون عن شكوك أخرى في "الخيانة ودعم الإرهاب" لميدفيدتشوك، فيما ذكر الأخير أنه يعتبر تلك القضايا الجنائية المرفوعة ضده اضطهادا سياسيا.
المصدر: RT