وبرر يورغن روزيه، وهو ضابط ألماني سابق برتبة مقدم، قوله هذا بوجود تعقيدات لوجستية وبخصوصية النزاعات الحديثة، وشدد على أن هذه الدبابات قد تصبح هدفا للقصف الروسي عند عملية نقلها إلى أوكرانيا.
وأضاف: "لا أرى أن عمليات التسليم هذه يمكن أن تساعد في انعطاف حاد في مسار الحرب. يبدو لي أن هذا عمل يهدف إلى ضمان عدم تفكك الفعالية القتالية والروح المعنوية للجيش الأوكراني".
ووفقا له، يستغرق تدريب طاقم الدبابة في الجيش الألماني، وفقا لمعايير الناتو، سنة واحدة على الأقل، ويتطلب تحضير ونقل وتسليم الدبابات كذلك الكثير من الوقت.
وقال: "من المعروف أيضا، أن الدبابة القتالية غير مجدية في ساحة المعركة عندما تكون لوحدها. يجب تنفيذ مجموعة من الأعمال المنسقة للقوات المدرعة والميكانيكية، وهذا عمل جماعي على أعلى مستوى. وكل ذلك يتطلب التدريب العملي الطويل، وهو أمر لا يمكن تحقيقه خلال عدة أسابيع. من المعروف أن هذه الدبابات تستهلك كميات كبيرة من الوقود الذي يعاني جيش أوكرانيا مشكلة في توفيره".
ويرى الخبير، أن الدبابات تصبح هدفا سهلا لأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات ذاتية التوجيه وللدرونات الطائرة، وخاصة في منطقة برج الدبابة بسبب عدم سماكة الدرع هناك.
ونوه الخبير بأن إصلاح وصيانة هذه الدبابات في الميدان مستحيلة عمليا، ويجب نقلها إلى ورش الصيانة الموجودة في سلوفاكيا وهي مهمة ليست سهلة.
يوم أمس الأربعاء، أعلنت الحكومة الألمانية أنها قررت توريد دبابات ليوبارد 2 الألمانية إلى أوكرانيا لكي تتمكن الأخيرة من تشكيل كتيبتين من هذه الدبابات. في المرحلة الأولى، يخطط لتوريد 14 دبابة من طراز Leopard 2 من نوع A6 من مخزونات الجيش الألماني.
المصدر: نوفوستي