وقال بومبيو في كتابه "لا تعطي شبرا: القتال من أجل أمريكا التي أحبها" الذي نشر أمس الثلاثاء، إن خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بتركيا في عام 2018، "لم يكن صحفيا بل كان ناشطا".
وزعم أنه كان "على علاقة طيبة مع جماعة الإخوان المسلمين الداعمة للإرهاب"، منوها إلى أن الغضب العالمي من مقتل خاشقجي، كاتب العمود في "واشنطن بوست"، كان "غير متناسب".
وذكر بومبيو: "الكثير من الضجة العالمية غير المتناسبة كانت مدفوعة بوسائل الإعلام، والتي عرضت القصة بشكل أكثر صعوبة لأن خاشقجي كان (صحفيا)، وللتوضيح، كان خاشقجي صحفيا لدرجة أنني والعديد من الشخصيات العامة الأخرى صحفيون، وننشر كتاباتنا أحيانا، لكننا نقوم أيضا بأشياء أخرى".
وأضاف: "وسائل الإعلام جعلت خاشقجي، بوب وودوارد السعودي (في إشارة للصحفي الأمريكي الشهير الذي كشف ووترغيت) الذي استشهد لانتقاده الشجاع للعائلة المالكة السعودية من خلال مقالات الرأي التي نشرها في صحيفة واشنطن بوست".
على إثر ذلك، رد رايان على انتقادات بومبيو واصفا إياه بأنه "ينشر الأكاذيب الدنيئة لمحاولة بيع المزيد من نسخ كتابه".
وقال إنه "لأمر مروع ومحبط أن نرى كتاب مايك بومبيو يحرف بشكل شائن حياة وعمل كاتب العمود في واشنطن بوست جمال خاشقجي، كما خلصت وكالة الاستخبارات المركزية التي أدراها بومبيو ذات مرة إلى أن جمال قُتل بوحشية بأمر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على حد قوله.
وأضاف المدير التنفيذي للصحيفة الأمريكية، أن الصحفي الراحل "كانت جريمته الوحيدة هي فضح الفساد والقمع بين من هم في السلطة، وهو العمل الذي يقوم به الصحفيون الجيدون في جميع أنحاء العالم كل يوم، وكرس نفسه لقيم حرية التعبير والصحافة الحرة والتزم بأعلى المعايير المهنية".
وتابع: "لهذا التفاني، دفع الثمن، إنه لأمر مخز أن ينشر بومبيو الأكاذيب الدنيئة لإهانة حياة الرجل الشجاع والتزامه بالمبادئ التي يعتز بها الأمريكيون كحيلة لبيع الكتب".
وفي المقابل، رد بومبيو، عبر حسابه على "تويتر": "الأمريكيون أكثر أمانا لأننا لم نطلق على السعودية دولة منبوذة، لم أترك وسائل الإعلام تتنمر علي أبدا، وبسبب شخص ما يعمل بدوام جزئي في واشنطن بوست لا يجعل حياته أكثر أهمية من جيشنا الذي يخدم في أماكن خطرة ليحمينا جميعا، لم أنس ذلك أبدا".
المصدر: RT+ وكالات