وأضاف لافروف تعليقا على سؤال صحفي حول تصريحات الرئيس الفرنسي بأن روسيا تقف وراء انسحاب القوات الفرنسية من بوركينا فاسو: "هذا سؤال حول مبادئ السياسة الخارجية، نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية، وبيان الرئيس ماكرون يقول بصراحة أن فرنسا تسمح بهذا التدخل وتطبقه".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ينتظر توضيحا من سلطات بوركينا فاسو بشأن طلب محتمل لسحب القوات الفرنسية من هذا البلد في غضون شهر. كما أفادت وسائل الإعلام بأن حكومة بوركينا فاسو نددت بالاتفاق على وجود القوات المسلحة الفرنسية، والذي يتعين على الجيش الفرنسي بموجبه مغادرة البلاد في غضون شهر.
ولفت لافروف إلى أن وضعا مشابها حدث في مالي منذ أكثر من عام
يذكر أن الحكومة المالية نفت جميع مزاعم انتشار مسلحين من الشركة الأمنية الروسية الخاصة "مجموعة فاغنر" في مالي، وذلك بعد بيان أصدرته 15 دولة غربية تتحدث عن هذه المزاعم.
وأوضح مسؤول حكومي في مالي في تصريحات سابقة، أن "قصة فاغنر هذه هي مرة أخرى من تركيب القوة الاستعمارية السابقة (فرنسا) والتي هي أيضا وراء العقوبات التي تعرضنا لها من رابطة دول غرب إفريقيا وهي تواصل توظيف تنظيمات عدة ضد مالي".
ولفت المسؤول الحكومي في تصريحات سابقة إلى أنه رغم تواجد أكثر من 3000 عسكري فرنسي و20000 عسكري أجنبي في مالي لايزال اللاأمن ينتشر أكثر والوضع الأمني لم يتحسن إذ تواصلت العمليات الإرهابية، وبما أن فرنسا هي التي قررت بشكل أحادي الانسحاب بالقول إنها تعيد تنظيم قواتها، "فنحن من جهتنا أخذنا ذلك بالاعتبار واستخلصنا كل التبعات ونعيد من جهتنا وضع استراتيجياتنا".
وتشهد مالي منذ 2012 هجمات تنفذها جماعات "جهادية" مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، وأعمال عنف ترتكبها "ميليشيات الدفاع عن النفس" وقطاع الطرق.
المصدر: نوفوستي