وفي سؤال للمذيعة لورا لتريفيان حول زيارة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إلى غانا وموزمبيق وكينيا في الفترة من 25-29 يناير، أشارت المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى أن الزيارة، من بين أمور أخرى، ستخصص لتأثير الصراع في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي، حيث سألت تريفيان: "لقد دعا الاتحاد الإفريقي إلى إنهاء تفاوضي للحرب في أوكرانيا. هذا ما يريده القادة الأفارقة. لكنك لا تستطيع أن تعديهم بذلك، أليس كذلك؟".
فأجابت الدبلوماسية الأمريكية: "روسيا وحدها هي التي يمكنها أن تعدهم بذلك".
وحينما بدأت تريفيان السؤال التالي بالعبارة: "لكن الولايات المتحدة تطيل أمد الحرب بتسليح أوكرانيا، لذا.."، قاطعتها الدبلوماسية الأمريكية بعبارة: "روسيا تطيل الحرب من خلال استمرارها في مهاجمة أوكرانيا. أوكرانيا يجب أن تدافع عن نفسها. إذا لم تدافع أوكرانيا عن نفسها، فقد انتهى الأمر. انتهى. ولذا فقد التزمنا بمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم ضد هذا الهجوم غير المبرر".
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت لأوكرانيا أكثر من 27.4 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ أن استلمت إدارة الرئيس بايدن الحكم في البلاد.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف "الناتو" متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، متابعا: "بما في ذلك ليس فقط من حيث توريد الأسلحة، ولكن أيضا فيما يتعلق بتدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول".
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي عقده في بريتوريا، خلال زيارته لجنوب إفريقيا، إلى حقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية و"الناتو" والاتحاد الأوروبي يعلنون إما من خلال الأمين العام للحلف السيد ستولتنبرغ، أو من خلال ممثلي الإدارة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي، أنه "لا يزال من السابق لأوانه أن تبدأ أوكرانيا بالتفاوض". وردا على سؤال حول الدول التي يمكن أن تتوسط في حل النزاع بين روسيا وأوكرانيا، أشار لافروف إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقع مرسوما، سبتمبر الماضي، يمنع أي مسؤول أوكراني من التفاوض مع الجانب الروسي.
ووفقا للوزير الروسي فإن روسيا لا ترفض إجراء مفاوضات مع أوكرانيا، ولكن كلما طال رفض الغرب للتفاوض، زادت صعوبة إيجاد حل للصراع.
المصدر: نوفوستي