أفادت بذلك صحيفة "شبيغل" الألمانية، حيث تابعت: "أبلغت دائرة المخابرات الفدرالية، في إطار اجتماع سري هذا الأسبوع، النواب بالوضع في أوكرانيا. وما تمكنت الأجهزة الخاصة من الإبلاغ عنه مثير للقلق، حيث يعاني الأوكرانيون الآن من خسائر فادحة على الجبهة بالقرب من باخموت (أرتيوموفسك). وفي إحاطة دائرة المخابرات الفدرالية تم سماع عدد القتلى المكون من ثلاث خانات (أرقام) يوميا".
ووفقا للمخابرات الفدرالية، فإن سقوط أرتيوموفسك سيكون له تداعيات "على طول خط الدفاع الأوكراني بأكمله"، حيث تذكر "شبيغل" في هذا السياق متطلبات المستشار الألماني أولاف شولتس لتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد.
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قد أعرب عن أمله في وقت سابق أن يتم اتخاذ قرارات عقب اجتماع مجموعة الاتصال حول دعم أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا بشأن توريد الأسلحة الثقيلة إلى كييف.
من جانبه صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم بأنه لا ينبغي المبالغة في أهمية شحنات "الناتو" من الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، حيث أنها لن تغير شيئا جوهريا، إلا أنها سوف تضيف مزيدا من المشكلات إلى أوكرانيا.
وكانت روسيا سبق وأرسلت مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، فيما أشار وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية، وصرحت وزارة الخارجية الروسية أن دول "الناتو" تلعب بالنار بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
وقد عقد اليوم بقاعدة رامشتاين بألمانيا اجتماع لوزراء الدول الداعمة لأوكرانيا، ترأسه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي وصف الاجتماع بالحاسم على مستوى الأسلحة المقدمة لكييف، في إشارة إلى دبابات ليوبارد الألمانية.
وتشكل الدول الغربية تحالفا ضاغطا على ألمانيا للسماح بإرسال دبابات ليوبارد الألمانية من مخزونها أو من قبل دول ثالثة تملكها مثل بولندا وفنلندا، فيما لم يصوت البوندستاغ على هذه الخطوة، وربطت برلين موافقتها بإقدام واشنطن على إرسال دباباتها أبرامز، حيث أعلن البيت الأبيض عن عدم نية واشنطن إرسال دباباتها إلى أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي