وقد أكدت الشركة، ومقرها الرئيسي في مدينة مارينيان الفرنسية، "وقوع حادث مأساوي في 18 يناير الجاري لمروحية طوارئ تابعة لوزارة الداخلية الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها، وهناك عدد من الجرحى".
واصطدم هذا الطراز من المروحيات سابقا بمشكلات وحوادث أسفرت عن إصابات، حيث أدى حادث تحطم مروحية في النرويج، عام 2016 من نفس الطراز، إلى مقتل 13 شخصا، وقد أشار تقرير من السلطات النرويجية حينها إلى حدوث انفصال غير متوقع للجزء الدوار الرئيسي أثناء الرحلة بسبب الإجهاد الميكانيكي. وبعد التحقيق، تم استدعاء الشركة المصنعة للمروحية، "إيرباص" لصناعة المروحيات، لمراجعة تصميم مروحياتها لتعزيز موثوقيتها وسلامتها.
وبعد تحطم الطائرة في النرويج، أعلنت منظمة الطيران الأوروبية EASA عن تعليق رحلات النماذج العسكرية والمدنية لهذا الطراز، والتي أثرت على ما يقرب من 800 طائرة من طراز Super Puma في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، وبعد أربعة أشهر، تم رفع الحظر بعد أن قامت شركة "إيرباص" لصناعة المروحيات بإجراء تغييرات على التصميم. وفي النرويج وبريطانيا، تم السماح باستخدام هذه المروحيات مرة أخرى فقط في عام 2017.
وقد خضعت مروحيات H225 Super Puma سابقا لحظر من قبل المنظم الأوروبي عقب هبوط طارئ في بحر الشمال عام 2012، حيث استمر الحظر تسعة أشهر، وخلال هذه الفترة قامت الشركة المصنعة بإجراء تغييرات التصميم اللازمة، وقالت إن النموذج المحدث كان "آمن للغاية"، فيما كان الإجهاد الميكانيكي أيضا هو سبب الحوادث، وفقا لتقرير صادر عن هيئة تحقيقات الكوارث الجوية البريطانية.
وقد تحطمت مروحية تابعة لدائرة الطوارئ الحكومية الأوكرانية صباح الأربعاء بالقرب من روضة أطفال في بروفاري بمنطقة كييف، حيث كان على متنها 9 أشخاص، من بينهم وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، ونائبه الأول يفغيني ينين، ووزير الدولة للشؤون الداخلية يوري لوبكوفيتش ومساعديهم، وقد لقي جميعهم مصرعهم. ووفقا لخدمة الطوارئ الحكومية فقد لقي في الحادث 14 شخصا مصرعهم من بينهم طفل واحد، فيما أصيب 25 شخصا من بينهم 11 طفلا.
المصدر: نوفوستي