وأدانت القاضية لو لينغ ها، قطب الكازينوهات (48 عاما)، بالاحتيال وإدارة مجموعة إجرامية وتنظيم ألعاب قمار غير مشروعة.
وقضى الحكم بتعويض مالي لحكومة ماكاو، بنحو 834 مليون دولار أمريكي، إضافة إلى تعويضات بقيمة 275 مليون دولار لخمس من الشركات الست المشغلة لكازينوهات.
في المقابل بُرّئ تشاو من اتّهامات بتبييض الأموال.
وفي مجال ألعاب القمار، تمارس جهات دور وسيط يسهّل قدوم اللاعبين إلى كازينوهات ماكاو من خلال تقديم خدمات الجولات السياحية وتوفير قروض لهم، ويعرف عن تشاو بأنه "الملك" على هذا الصعيد.
وتشاو هو مؤسس "مجموعة صنسيتي"، أكبر شركة في هذا المجال، وهي تنشط في تشغيل الرحلات الترفيهية في ماكاو، ونجحت في جذب مقامرين من الصين القارية.
وتُعد ماكاو، المستعمرة البرتغالية السابقة، المساحة الوحيدة في البلاد المرخّص فيها لكازينوهات. وخلال 20 عاما حقق ناتجها المحلي الإجمالي قفزة كبرى فباتت أرباحها الأسبوعية تتخطى الأرباح الشهرية للاس فيغاس.
وتندرج إدانة تشاو في سياق حملة لمكافحة الفساد أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل سنوات. وتبذل الصين جهودا لمكافحة تبييض الأموال عبر الألعاب.
وكانت محاكمة تشاو قد بدأت في سبتمبر في قضية مراهنات غير مشروعة بـ824 مليار دولار هونغ كونغي (نحو 105 مليارات دولار أميركي).
ويُعتقد أن هذه المراهنات غير المصرّح عنها فوتت مدى ثماني سنوات على المستعمرة البرتغالية السابقة عائدات ضريبية تفوق المليار دولار هونغ كونغي (نحو 127 مليون دولار أميركي).
في المجموع وجّه الادعاء 289 تهمة لتشاو الذي حوكم في القضية مع 20 متهما آخرين، بالفساد وتبييض الأموال والمراهنات غير المشروعة.
وتشاو متّهم أيضا بأنه ساعد عملاء صينيين على المراهنة بالوكالة في كازينوهات في جنوب شرق آسيا.
وكان تشاو قد نفى أمام المحكمة في ديسمبر انخراطه في أي نشاط غير مشروع، مشددا على أنه يجهل السبب الذي صنّفت بموجبه "صنسيتي" مجموعة إجرامية.
وكانت سلطات هونغ كونغ قد أوقفت تشاو في نوفمبر 2021، بعد يومين على إصدار بكين مذّكرة توقيف بحقه.
المصدر: "أ ف ب"