وكتب ميدفيدتشوك في مقالة نشرت في صحيفة "إزفيستيا" الروسية: "إن حزب السلام الأوكراني غير مرحب بها في أوروبا والولايات المتحدة على حد سواء. ويشير ذلك ببلاغة إلى أن معظم السياسيين الأمريكيين والأوروبيين لا يريدون أي سلام لأوكرانيا. لكنه لا يعني على الإطلاق أن الأوكرانيين لا يريدون السلام وأن انتصار زيلينسكي العسكري أهم بالنسبة لهم من حياتهم ومنازلهم المدمرة. والأمر أن أولئك الذين دعوا إلى السلام قد تعرضوا بأمر من الغرب للترهيب والقمع. لم يتناسب حزب السلام الأوكراني ببساطة مع الديمقراطية الغربية".
وتساءل ميدفيتشوك بهذا الصدد عما إذا كان الحديث يدور حقا عن الديمقراطية، داعيا الأوكرانيين لبناء ديمقراطية "بدون المرشدين الغربيين، إذ أن نتيجة إدارتهم ضارة وكارثية".
وأضاف: "إذا لم يرد الغرب الإصغاء لوجهة نظر أخرى بأوكرانيا، فهذا هو خياره، لكنها مهمة وضرورية بالنسبة لأوكرانيا، وإلا فلن تنتهي هذه الكارثة أبدا. ويعني ذلك أنه من الضروري إنشاء حركة سياسية لأولئك الذين لم يستسلموا ولم يتخلوا عن معتقداتهم تحت وطأة الموت والسجن وأولئك الذين لا يريدون أن تصبح بلادهم مكانا للمواجهة الجيوسياسية. يجب على العالم أن يستمع إلى هؤلاء الناس بغض النظر عن مدى احتكار الغرب للحقيقة. يعد الوضع في أوكرانيا صعبا وخطرا كارثيا، لكن ليست لديه أي صلة بما يقوله زيلينسكي كل يوم".
هذا ودعا المعارض الأوكراني "للاعتراف سياسيا بأن روسيا لديها مصالحها ويجب أخذها بعين الاعتبار في بناء انفراج جديد. وأوضح: "انتهت الحرب الباردة بحل سياسي حول بناء العالم الجديد الذي لا يوجد فيه مكان للحروب. ويمكن بشكل جيد ملاحظة أن هذا العالم لم يتم بناؤه وأن السياسة العالمية الحالية عادت إلى حيث بدأ هذا الانفراج. والآن هناك مخرجان فقط وهما الانزلاق إلى الحرب العالمية والصراع النووي أو بدء عملية الانفراج من جديد وذلك اعتمادا على مصالح جميع الأطراف".
وحرم البرلمان الأوكراني منذ عدة أيام النواب من حزب "المنصة المعارضة – من أجل الحياة" بمن فيهم فيكتور ميدفيدتشوك من ولاياتهم. وفي وقت سابق حرم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، النائب فيكتور ميدفيدتشوك، من الجنسية الأوكرانية. وتم احتجاز ميدفيدتشوك بأمر من زيلينسكي في أبريل الماضي بتهمة الخيانة والمساعدة في الإرهاب. وفيما بعد تم تسليمه لروسيا في إطار صفقة لتبادل الأسرى مع أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي