وأعرب في حديث للصحفيين عن الموقف التركي السبت قائلا: "في نهاية المطاف سيجلس الطرفان على طاولة المفاوضات بعد تكبدهما خسائر فادحة. لذلك، نقول إن من الواجب التوصل إلى حل ليس فقط بين أوكرانيا وروسيا، وإنما بمشاركة أمريكية وأوروبية. نظرا لإن أي خطة سلام لا تشارك فيها روسيا لن تكون ناجحة، وسيكون مصيرها الفشل".
وأضاف أن استمرار الصراع سيكون مرهقا لأوروبا وسيطالب المواطنون بوقف الدعم لأوكرانيا. "سيأتي وقت سيقول فيه المواطنون الأوروبيون انهم لا يريدون تحمل مزيد من المعاناة بسبب تبعات هذه الحرب. انظر إلى الكونغرس الأمريكي، حيث يقول الجمهوريون إنهم لا يريدون إنفاق مزيد من الأموال على أوكرانيا، وهم يعتقدون أن الولايات المتحدة قد فعلت ما يكفي. وإذا سألت الأوكرانيين، ربما سيقولون إن ما يتلقونه لا يتجاوز عشر ما يحتاجونه من المال والسلاح لمواصلة هذه الحرب المكلفة"..
ودعا ممثل الرئيس التركي لاستخلاص العبر مما يحدث "ينبغي دراسة ما حدث وكيف تطورت الأزمة على مدى السنوات ال 10 الماضية. بالنظر لمسألة توسع حلف الناتو. لم يكن هناك توسعات، لكن بقاء هذه الأجندة فعالة أثار رد فعل روسيا. من الضروري تحليل الظروف المحيطة بضم شبه جزيرة القرم، والتي تسبب بحدوثه ظروف جيوسياسية أوسع".
لكنه اعتبر ان الظروف غير ملائمة لإجراء مفاوضات جادة "إنه لأمر محزن للغاية أن لا يتوفر لدى المجتمع الدولي الرغبة في تهيئة الظروف لمفاوضات جادة. المفاوضات ستكون مجدية عندما ترى روسيا أن الدول الغربية الرئيسية، وبخاصة الولايات المتحدة، قد اتخذت خطوات جادة في سياق هذه القضية الجيوسياسية الهامة. وذلك باقتراح بنية أمنية جديدة من شأنها حماية الغرب وأوروبا وروسيا وأوكرانيا. وتقديم ضمانات واضحة بأن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو، وأن أوكرانيا لن تتعرض للاعتداء".
تاس