وذكرت زاخاروفا، أنه لفتت انتباهها المواد المنشورة مؤخرا في موقع multolarista.com. وتحتوي هذه المواد على مقالة فيها مقتطفات من دراسة أجراها عالم الأنثروبولوجيا الاقتصادية ج. هيكيل وزميله د. سوليفان تحت عنوان "الرأسمالية والفقر المدقع: التحليل العام للأجور الحقيقية والنمو البشري والوفيات منذ القرن السادس عشر"، التي تم نشرها في المجلة العلمية World Development.
ومن تحليل البيانات الإحصائية والتحليل المقارن، تم الاستنتاج أنه خلال الفترة من 1880 إلى 1920، والتي تعتبر ذروة الحكم الاستعماري البريطاني في الهند، وقع حوالي 100 مليون هندي كضحايا لسياسة بريطانيا الاستعمارية.
وتدل معطيات إحصاء السكان في الهند، التي أجراها البريطانيون خلال هذه الفترة التاريخية، على زيادة معدل الوفيات من 37.2 حالة وفاة لكل 1000 شخص، في الثمانينيات من القرن التاسع عشر إلى 44.2 حالة وفاة لكل 1000 شخص في عام 1910، وكذلك انخفاض متوسط العمر المتوقع للهنود من 26.7 عاما إلى 21.9 عاما على التوالي.
على هذه الخلفية، تبدو تصريحات وينستون تشرشل حول الأحداث المروعة في البنغال، في غاية العنصرية: "أنا أكره الهنود. هذه حيوانات لها دين حيواني". وبرر رئيس الوزراء البريطاني عدم وجود إجراءات لمكافحة الجوع بالقول إن البنغاليين، كما يقولون، "يتكاثرون مثل الأرانب".
ومن المعطيات والبيانات الواردة في المقالة، يبدو بشكل واضح كيف استغل البريطانيون ثروات الهند، وكيف استغلوا وقتلوا السكان المحليين الذين كانوا يحتقرونهم بشدة.
المصدر: قناة زاخاروفا على تيلغرام