ويؤكد اللاجئون أن العسكريين الأوكرانيين كانوا يستهدفون المباني السكنية بنيراهم وقاموا بسلب ممتلكات المواطنين ومن ثم لاذوا بالفرار.
وقال عمدة مدينة بيرفومايسك سيرغي كولياغين، إن أول مجموعة من سكان سوليدار قدمت في يوم 2 يناير، وبلغ عددها 229 شخصا. ويتوقع في القريب العاجل وصول 500 آخرين.
وأضاف: "يأتي الكثير منهم مصابين بجروح – بسبب تفجير ألغام وهناك كذلك جروح بأعيرة نارية. نحن نقدم لهم المساعدة الطبية. بشكل إجمالي تم نشر في بيرفومايسك خمسة مراكز إيواء مؤقتة، ثلاثة منها تعمل حاليا".
من جانبهم يؤكد اللاجئون، أنه مع حلول الساعة السادسة من مساء 12 يناير، كانت القوات الأوكرانية لا تزال في سوليدار، ثم دخل المقاتلون الروس.
وقال أحد اللاجئين من كبار السن: "نحن نعيش في طرف المدينة، بعد دارنا تبدأ الحقول. جلسنا في الأقبية على مدى نصف عام. قصفت القوات الأوكرانية المباني المكونة من خمسة طوابق، وضربت السكان المدنيين بمدافع الهاوتزر، كانت تقتحم البيوت وتسرق كل ما هو ممكن. أنا شخص معاق بلا ساق، لكنهم أخذوا حتى سيارتي العتيقة المخصصة للمعاقين، لم يتركوا أي شيء. قاموا بتحميل القذائف عليها. جاؤوا وألقوا قنابل يدوية في القبو".
ونوه العجوز بأن العسكريين الروس نصحوا السكان بالبقاء في الملاجئ حتى ينتهي القصف.
وأضاف: "عندما سمعنا الحديث باللغة الروسية، أدركنا أنه يجري طرد الأوكرانيين من المدينة. لقد رموا كل ما بحوزتهم وفروا هاربين. مع حلول منتصف الليل، كانت النيران تلتهم كل شيء".
ووفقا له، كان "الأوكرانيون في ثياب رثة وفي منتهى القذارة وكأنهم من المتسولين، ويشربون الكحول كثيرا ويتصرفون بشكل غير لائق. كانوا يطلقون علينا التسميات المذلة ويحاولون تخويفنا".
ويشار إلى أن القوات الروسية أنجزت عملية تحرير سوليدار في يوم 12 يناير الجاري.
المصدر: نوفوستي