وقال بيترو من روساس في جنوب شرق البلاد حيث جرفت منازل عدة خلال هذا الانهيار الأرضي الهائل الذي وقع ليل الاثنين الثلاثاء، إن "الطريق الوحيد المعبد المتوافر بين جنوب كولومبيا ووسطها والذي يربطنا بأمريكا الجنوبية لم يعد موجودا".
وأضاف أن عبور مركبات البضائع الثقيلة لن يستأنف "قبل شهر".
كما أعلن عن "إجراءات طارئة" مثل إقامة جسر جوي لتجنب نقص الإمدادات في المنطقة التي باتت معزولة عن بقية البلاد، حيث يعيش نحو مليون كولومبي في المدن الحدودية باستو وتوماكو وإيبياليس، وهي نقطة الحدود الرئيسية مع الإكوادور.
وللوصول إلى وسط البلاد، يمكن للمسافرين أن يسلكوا مسارا بديلا يُعرف باسم "ترامبولين الموت" نظرا لضيق الطريق الذي يتمد فوق منحدرات في جزء كبير من مسافته التي تبلغ 150 كيلومترا.
وقال بيترو "الأسباب وراء الانهيار الأرضي غير مؤكدة.. يجب معرفة ما إذا كان ذلك يرجع حصريا إلى حجم الأمطار أو ما إذا كان كانت الصفائح التكتونية تحركت".
ومنذ نهاية العام، تشهد كولومبيا موسما ممطرا بشكل استثنائي، ورغم أنه من الصعب الربط مباشرة بين هذه الأمطار وتغيّر المناخ، إلا أن العلماء يشيرون في كثير من الأحيان إلى أن الاحترار المناخي الحراري يزيد من تواتر الظواهر الجوية القصوى وشدتها.
المصدر: أ ف ب