ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن مسؤول عسكري أن الجيش ينظر في تأجير أقمار صناعية مصغرة من قبل وكالة فضاء مدنية أوربية مخصصة للقمر الصناعي المصغر والمزود بتقنية رادار الفتحة التركيبية (SAR) في زمن الحرب.
ويوفر رادار الفتحة التركيبية نتيجة دقيقة من خلال أخذ جميع لقطات الرادار من هدف معين أثناء مروره فوقه ومعالجتها في صورة واحدة حيث تتحرك الأقمار الصناعية بسرعة كبيرة عادة في مدار منخفض.
وتضيء الرادارات المدارية للقمر الصناعي الخاص برادار الفتحة التركيبية، السطح باستخدام أطوال موجية أطول بمئات الآلاف من المرات من الضوء المرئي. وتخترق هذه الأطوال الموجية بسهولة السحب والضباب والضباب الدخاني.
ويعني تشغيل الأقمار الصناعية المصغرة المزودة برادار الفتحة التركيبية أنه سيمكن الجيش من رصد حركة قاذفات صواريخ متنقلة (TEL) في كوريا الشمالية وحركة الأفراد والمواد حول منشآت نووية وعلامات على حقن الوقود السائل في صواريخ باليستية وغيرها في وقت حقيقي وحتى في الأحوال الجوية السيئة.
وقال المسؤول إن مراجعة الجيش في تأجير القمر الصناعي المزود برادار الفتحة التركيبية تهدف إلى تعزيز "سلسلة القتل" لمفهوم الضربة الوقائية ضد كوريا الشمالية في حالة الطوارئ.
وأضاف أن "الاكتشاف المبكر عن علامات لاستفزازات كورية شمالية، يُعد أمرا ضروريا لضربة وقائية، ولهذه الغاية يجب تعزيز قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع".
ويعتمد الجيش الكوري الجنوبي بشكل كبير على الأقمار الصناعية للاستطلاع التي تديرها الولايات المتحدة لأنه لا يمتلك قمرا صناعيا استطلاعيا خاصا به.
وتنفذ كوريا الجنوبية "مشروع 425" الذي يهدف إلى نشر 5 أقمار صناعية للاستطلاع، منذ عام 2018 كجزء من الجهود لتعزيز قدرات "سلسلة القتل"، وتخطط لإطلاق أول قمر صناعي للاستطلاع خلال هذا العام، بيد أن خبراء يعتقدون أن نشر الأقمار الصناعية المصغرة للاستطلاع بالفعل سيستغرق وقتا طويلا.
المصدر: "يونهاب"