وفي كلمة له، أوضح أردوغان قائلا: "إن انتهاكات جديدة تضاف باستمرار إلى الانتهاكات الجسيمة التي تتجاهل حقوق الإنسان وحريته وكرامته في أجزاء كثيرة من العالم، من سوريا وصولا إلى فلسطين، ومن اليمن إلى أراكان، ومن تركستان الشرقية إلى إفريقيا"، لافتا إلى أن جرائم الكراهية مثل العنصرية الثقافية وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام "وصلت إلى أبعاد مروعة، لا سيما في المجتمعات الغربية".
وأضاف أردوغان: "الحريات الأساسية لملايين المسلمين تنتهك، وتهان مقدساتهم تحت ستار حرية التعبير، وتصور معتقداتهم على أنها مصدر تهديد".
وأردف الرئيس التركي: "عاد حتى اليوم نحو 500 ألف لاجئ سوري إلى الأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة".
وتابع: "عدد اللاجئين العائدين لبلادهم سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ فترة مع روسيا وسوريا أُكلها".
وأشار أردوغان إلى "تمتع إرهابيين سفكوا دماء مواطنين من الشعب التركي ونفذوا أعمالا إرهابية استهدفت المدنيين بالحماية وذلك بذريعة أنهم طالبو لجوء سياسي"، مضيفا: "بعض البلدان التي نعمل معها تحت سقف حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو مجلس أوروبا أو الأمم المتحدة أصبحت اليوم مأوى للفارين من العدالة التركية".
وأكد أن أحداث العنف التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا كشفت مدى خطأ التمييز بين "إرهابي جيد وإرهابي سيئ"، معربا عن أمله في أن تؤدي تلك الأحداث إلى إطلاق حقبة جديدة في مكافحة الإرهاب.
وشدد أردوغان على أن تركيا اتخذت موقفا حازما لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه مدت يد العون للمظلومين.
واستطرد: "احتضنا أكثر من 4 ملايين مظلوم، بينهم 3.5 ملايين سوري، فروا من مناطق الصراع.. لم ننظر إلى عقيدة أي شخص أو أصله عندما كنا نقدم المساعدة للمضطهدين الذين يحاولون التشبث بالحياة في مخيمات سوريا".
المصدر: "الأناضول"