وفي حوار مع قناة "RT" قال اللواء المصري محمد الشهاوي، مستشار أكاديمية "ناصر" العسكرية المصرية، إن منظومات "باتريوت" الأمريكية لن تؤثر في الوضع العملياتي على الأرض، لأنه ليس سلاحا هجوميا، وفقط يمكن أن يقلل من الخسائر التي لها بنية تحتية مثل منشآت الطاقة.
وأوضح اللواء الشنهاوي أن هذه المنظومة لن تنجح في اعتراض كل الصواريخ وهي فقط يمكن أن تقلل من الخسائر، كما أن هذه المنظومة غير مربحة لأن المنظومة تتكلف بحوالي مليار دولار منها 400 مليون دولار لمنصة الإطلاق وأكثر من 600 مليون دولار للصواريخ التي يتم إطلاقها.
وأضاف أن إرسال منظومة "باتريوت" الأمريكية للدفاع تأتي في إطار الحرب الدعائية لصالح أوكرانيا ولن تؤثر على الوضع في الأرض أو تساعد كييف في استعادة مناطق فقدتها.
وقال المقدم المتقاعد من الجيش الأمريكي، دانيال ديفيس في مقال نشره موقع "Business Insider"، إن السؤال المطروح هو "هل ستؤدي إضافة بطاريات باتريوت هذه إلى تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لأوكرانيا؟ الإجابة المختصرة هي بصراحة لا".
وأضاف أن البطارية ستتطلب 90 شخصا لتعمل، وتتطلب 90 يوما من التدريب، علاوة على ذلك، يمكن أن تساعد البطارية في حماية جزء كبير من كييف، ولكن ليس المدينة بأكملها".
وقال العسكري السابق إن "تحليل ما تفعله وما لا تفعله الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، يوضح أن هدفنا الرئيسي هو بالفعل تجنب أي اشتباكات مباشرة مع روسيا ... هذا هو المسار الصحيح للعمل".
كذلك دعا ديفيس الكونغرس إلى تقديم تفسير وشرح للمواطنين الأمريكيين كيف أن منح أوكرانيا أكثر من 100 مليار دولار يعزز المصالح الأمريكية؟.
وأضاف ديفيس الذي أرسل إلى مناطق الحروب 4 مرات خلال أكثر من 20 عاما من الخدمة: "لقد رأينا من خلال عقدين من التورط الكارثي في حربنا في أفغانستان ... أن الكونغرس غالبا ما يكون عاطفيا بشأن الوضع".
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق أنها قررت تزويد أوكرانيا بمنظومات "باتريوت" للدفاع الجوي، ووعد البنتاغون بتدريب الأوكرانيين على استخدامها في غضون بضعة أشهر، ومن المقرر أن يبدأ التدريب الأسبوع المقبل في قاعدة في أوكلاهوما.
ناصر حاتم
المصدر: RT+ نوفوستي