وقال وزير الدفاع خلال مؤتمر صحفي في القصر الوطني: "تمكن عدد كبير من الخلايا الإجرامية من التجمع بنية إنقاذ أوفيديو، ومهاجمة الجنود الذين كانوا في موقع احتجاز غوزمان في خيسوس ماريا، ولسوء الحظ، مات 7 جنود وأصيب 9 آخرون، مع الأخذ في الاعتبار أن المجرمين استخدموا رشاشات من عيار 50 ملم، ولضمان سلامة العسكريين المشاركين في العملية، فقد تم استخدام دعم من نيران الطائرات".
وبحسب ساندوفال، قتل جنديان آخران نتيجة أعمال عدوانية لاحقة في بلدية اسكينابا وجندي واحد في كولياكان، وأصيب تسعة من أفراد قوات الأمن خلال النهار.
ونتيجة للعملية، تمكنت السلطات من اعتقال 21 عضوا مزعوما في "كارتل سينالوا"، ومصادرة 53 مركبة، بما في ذلك 26 عربة مدرعة، و10 بنادق من عيار كبير ورشاشات آلية، و26 سلاحا آخر طويل الماسورة، وقتل 19 مجرما في الاشتباكات.
وفي عام 2019، أدى احتجاز أوفيديو غوزمان، نجل تاجر المخدرات، إلى اندلاع قتال عنيف في الشوارع في مدينة كولياكان، وأجبر مقاتلو الكارتل المحلي السلطات الفيدرالية على وقف العملية الخاصة وإطلاق سراح أوفيديو، لكن هذه المرة تم نقله على الفور إلى العاصمة، وبعد ذلك اصطحب إلى سجن مشدد الحراسة في ألتيبلانو.
وتم نقل أكثر من 3500 عسكريا، بما في ذلك القوات الخاصة والمظليين، بالإضافة إلى حوالي ألف جندي من الحرس الوطني، إلى سينالوا لدعم القوات المحلية.
ويوم الخميس وفقا للسلطات، قام مسلحون من الكارتل المحلي، بسرقة وإحراق حوالي 250 سيارة، وقطع ما لا يقل عن 18 شارعا، وأوقفوا عمل ثلاثة مطارات، وفتحت العصابة النار على طائرات عسكرية ومدنية في مطار سينالوا، واستهدفوا أيضا طائرة نقل عسكرية للجيش المكسيكي أثناء هبوطها في مطار كولياكان، لكن الطاقم تمكن من الهبوط بسلام.
وأفادت وزارة الدفاع المكسيكية، أن أوفيديو غوزمان لوبيز، يقود جناح الشباب في "كارتل سينالوا" ويقوم بأنشطة إجرامية في أربع ولايات في شمال غرب البلاد، وهو نجل خواكين غوزمان لويرا (إل تشابو)، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويندرج غوزمان لوبيز ضمن قائمة المجرمين المزعومين الذين ستتم المطالبة بتسليمهم إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه تهما بإمدادات منظمة من الكوكايين والميثامفيتامين والماريجوانا إلى البلاد.
وقال وزير الخارجية المكسيكي، عند سؤاله عن تسليم غوزمان إلى الولايات المتحدة، إن الطلب المقدم ضده سار منذ عام 2019، لكن القضايا الجنائية جارية أيضا في المكسيك، والتي يجب محاسبته فيها.
المصدر: نوفوستي