وأشار المسؤولون إلى علامات على تحسن التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية في الأسابيع الأخيرة، حيث انخفضت أسعار البنزين في الولايات المتحدة، وصبت نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي بشكل غير متوقع لصالح الديمقراطيين، بينما تزايدت المخاوف بشأن إيران.
وقال مسؤولون من إدارة بايدن لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "البيت الأبيض ليست لديه خطط الآن للاستمرار في التهديدات (ضد السعودية)، وبدلا من ذلك يمضي مسؤولو البلدين قدما في مشاريع عسكرية واستخباراتية جديدة وجهود حساسة لاحتواء إيران وسط تعثر الجهود لإحياء الاتفاق النووي الدولي مع طهران".
وأشار المسؤولون أيضا إلى "التعاون العسكري المستمر الذي ساعد على استمرار العلاقة السياسية بعد أشهر من الاضطرابات".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "في ديسمبر، عملت إدارة بايدن والمسؤولون السعوديون على عرقلة مشروع قانون في الكونغرس كان من شأنه أن يقطع الدعم الاستخباراتي المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة للرياض في الحرب باليمن. وفي نوفمبر، أخبرت إدارة بايدن محكمة أمريكية أن وضع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كرئيس حالي للحكومة السعودية يحميه من دعوى مدنية رفعتها ضده خطيبة الصحفي السعودي (الراحل) جمال خاشقجي".
وذكرت الصحيفة أنه "في الشهر ذاته، تبادل الجانبان (الأمريكي والسعودي) المعلومات الاستخباراتية بأن إيران كانت تستعد لهجوم وشيك على السعودية، وطورا ردا منسقا"، منوهة بأن "المقاتلات السعودية رافقت قاذفات أمريكية بعيدة المدى عبر مجالها الجوي الوطني عدة مرات، العام الماضي، في مناورات أجريت مع دول أخرى متحالفة مع واشنطن، بما في ذلك إسرائيل".
وقالت إن "ذوبان الجليد بين البلدين يأتي في وقت تتطلع فيه إدارة بايدن إلى إعادة تشكيل التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط من خلال تجميع مظلة أمنية تمتد من إسرائيل عبر الخليج".
المصدر: "وول ستريت جورنال"