ونقلت وكالة الصحافة البولندية عن مولارتشيك الذي يترأس مجموعة من الخبراء الذين قاموا بإعداد تقرير حول خسائر بلاده من أفعال النازيين، قوله إن "رد السلطات الألمانية على المذكرة البولندية يظهر عدم الاحترام تجاه بولندا والبولنديين".
وأشار إلى أن بلاده "تنوي مواصلة بذل جهود تهدف إلى الحصول على التعويضات"، موضحا أن "الحوار مع ألمانيا سيستمر عبر المنظمات الدولية".
وأفادت وزارة الخارجية البولندية، سابقا، بأن السلطات الألمانية أبلغت وارسو بأنها تعتبر مسألة التعويض لبولندا مغلقة ولا تجري أي حوار بهذا الشأن.
وقدمت السلطات البولندية في 1 سبتمبر الماضي تقريرا حول الخسائر التي تكبدتها بولندا نتيجة هجوم ألمانيا النازية والاحتلال الألماني في الفترة ما بين عامي 1939 و1945. وتقدر هذه الخسائر وفق الخبراء البولنديين، بنحو 1,3-1,5 تريليون دولار.
وفي 3 أكتوبر الماضي وقع وزير الخارجية البولندي، زبيغنيف راو، مذكرة رسمية تطالب بتعويض من ألمانيا.
من جهتها أشارت الحكومة الألمانية أكثر من مرة إلى أنها لا ترى أي أسس لهذه التعويضات حيث أن بولندا رفضت كل التعويضات رسميا في عام 1953. وردا على ذلك صرحت وارسو أنها وقعت اتفاقية عام 1953 بانتهاكات عديدة وبضغط من الاتحاد السوفيتي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذه الوثيقة كانت تخص جمهورية ألمانيا الديمقراطية والجمهورية البولندية الشعبية التي لم تكن، برأي الخبراء المحليين، دولة مستقلة.
المصدر: تاس