وذلك حسبما ذكرت وسائل الإعلام العبرية، وأكده وزير البناء والإسكان في الحكومة الإسرائيلية السابقة، عضو الكنيست، زئيف إلكين.
ويأتي التراجع في ظل تحذيرات أطلقتها فصائل فلسطينية، بأن اقتحام الأقصى سيؤدي إلى "تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وكان بن غفير أعلن أنه يعتزم تنفيذ تهديده باقتحام الأقصى بصفته وزيرا في الحكومة الإسرائيلية "خلال الأيام المقبلة".
موقع "والا" العبري ذكر أن نتنياهو تحدث اليوم الاثنين مع بن غفير على خلفية نية الأخير اقتحام الأقصى، ونقل الموقع عن مقربين من بن غفير أن الأخير "لا يزال مصمما على الاقتحام لكنه أجّل ذلك للأسابيع المقبلة"، وزعموا أن نتنياهو لم يطلب منه الامتناع عن القيام بذلك.
وذكر موقع 0404 العبري أن بن غفير أبلغ نتنياهو بأنه "لا يجب الرضوخ لتهديدات حركة حماس".
فيما نقلت القناة 12 العبرية عن رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قوله: "على الرغم من ضعف نتنياهو في حكومته، إلا أنه يجب أن يضع حدا لـ بن غفير ويمنعه من اقتحام الأقصى، الاقتحام سيعرض الكثيرين للخطر وسيؤدي إلى وفيات - قادة المؤسسة الأمنية قدروا أن هذه الخطوة قد تكون خطيرة وتؤدي إلى التصعيد، وسينظر العالم كله إلى هذا على أنه انتهاك للوضع الراهن - هذا خطر غير ضروري".
وكان موقع "يديعوت أحرونوت" ذكر بأن بن غفير أبلغ الشرطة، أنه ينوي اقتحام المسجد الأقصى في الأيام المقبلة، للمرة الأولى منذ أن أدى اليمين الدستورية وزيرا في حكومة نتنياهو.
حركة حماس قالت إن "مخططات وتهديد الوزير الفاشي في حكومة الاحتلال الجديدة المدعو إيتمار بن غفير، بتدنيس واقتحام المسجد الأقصى المبارك، هي نذير اشتعال للمنطقة بصب الزيت على النار" وحمّلت السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عن ذلك.
ودعت الحركة في تصريح صحفي، إلى "النفير العام، والرباط في المسجد الأقصى المبارك، دفاعا عنه في مواجهة اقتحامات المستوطنين وزعيمهم المتطرف المدعو بن غفير".
وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرارا في الماضي ولكن بصفته الشخصية ثم بصفته عضوا في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيرا.
المصدر: وكالة "قدس نت"