وأكد مراسل الصحيفة، أن موقف رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان بشأن أوكرانيا يعتمد بشكل كبير على رأي بروكسل فيما يتعلق بالإفراج عن الأموال المحتجزة في صندوق التنمية المتوازنة وصندوق الإنعاش الاقتصادي الوبائي التي تبلغ قيمتها مليارات اليوروهات لإعادة إعمار هنغاريا بعد الوباء.
وأضاف: "عندما يناقش الاتحاد الأوروبيد أي قضية تتطلب موافقة بالإجماع. على سبيل المثال، المزيد من المساعدة لأوكرانيا يمكن أن تصبح مرة أخرى رهينة هنغاريا، كما تخشى الدول الأعضاء الأخرى".
على هذه الخلفية، تواصل بودابست الحفاظ على علاقات اقتصادية ودبلوماسية قوية مع روسيا، وتسعى إلى التخفيف من حزم عقوبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالطاقة، وتؤكد السلطات الهنغارية أنها غير راضية عن الإجراءات التي تتخذها أوكرانيا ضد سكان أوكرانيا الذين يحملون العرق الهنغاري.
وتابع "بودابست تعرقل رغبة أوكرانيا في التقارب مع "الناتو"، وتطالب بإعادة حقوق الأقليات. وفي اجتماع نوفمبر لوزراء خارجية "الناتو"، عارضت هنغاريا دعوة الوزير الأوكراني دميتري كوليبا إلى اجتماعات رسمية. والأوكرانيون لا يثقون أيضا بهنغاريا، حيث اعتبر 42٪ من المشاركين في استطلاع حديث للرأي أن الهنغارين معادون لأوكرانيا.
وقال كوليبا الأسبوع الماضي إن العلاقات الثنائية لن تتحسن طالما بقي أوربان في السلطة.
وأشار الصحفي أيضا إلى أن قادة البلدين "تجادلا" قبل وقت قصير من الانتخابات الهنغارية في أبريل الماضي، عندما اتهم زيلينسكي أوربان باختيار الجانب الروسي في الأزمة الأوكرانية.
في وقت لاحق، دعا رئيس أوكرانيا أوربان لزيارة البلاد خلال محادثة هاتفية في يونيو. لكن القادة لم يلتقوا بعد، وقال أوربان إن زيارة كييف "ليست على جدول الأعمال".
وأوضح مسؤول أوروبي للصحيفة أنه على الرغم من انضمام بودابست للعديد من العقوبات ضد روسيا، فإن العلاقات الأوكرانية الهنغارية الحقيقية في أدنى مستوى لها.
وقال: "العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وهنغاريا منخفضة أيضا، وبودابست تتواصل مع الروس الذين يرحبون بهم بحرارة ويرسلون لهم الغاز".
المصدر: نوفوستي