وقال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، إن زيلينسكي اشترط الحصول على مساعدة عسكرية إسرائيلية مقابل تصويت أوكرانيا ضد قرار خاص بفلسطين في الأمم المتحدة.
وأضاف: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتصل ليلة الجمعة بالرئيس الأوكراني زيلينسكي، وطلب منه أن تصوت كييف ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإحالة قضية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية إلى محكمة العدل الدولية.
وتابع قائلا: "أخبرني مسؤول إسرائيلي كبير أن نتنياهو اتصل بزيلينسكي كجزء من سلسلة مكالمات هاتفية مع قادة دول، حيث تريد إسرائيل تغيير التصويت ومعارضة القرار أو على الأقل الامتناع عن التصويت".
وأشار إلى أن مسؤولا أوكرانيا أفاد بأن زيلينسكي أخبر نتنياهو أنه في مقابل التصويت ضد أو الامتناع عن التصويت، فإنه يريد أن يسمع كيف ستغير الحكومة الإسرائيلية الجديدة سياستها وتزود أوكرانيا بأنظمة دفاعية ضد هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية".
وصرح المسؤول الأوكراني بأن نتنياهو لم يلتزم بأي شيء خلال المكالمة، وقال إن التصويت يقترب وأنه مستعد لمناقشة طلبات زيلينسكي في المستقبل.
وبحسب المسؤول الأوكراني، فإن زيلينسكي لم يعجبه رد نتنياهو ولم يوافق على التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت، وبدلا من ذلك أصدر تعليماته للسفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة بعدم حضور التصويت.
وأضاف باراك رافيد "في التصويت السابق في لجنة تابعة للأمم المتحدة قبل عدة أسابيع، صوتت أوكرانيا لصالح القرار الذي قدمه الفلسطينيون، بغض النظر عن الطلبات الإسرائيلية بعدم القيام بذلك".
وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم صوتوا لصالح هذا القرار كرد فعل على رفض إسرائيل تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، واستشاط مسؤولو وزارة الخارجية الإسرائيلية غضبا واستدعوا السفير الأوكراني لإجراء محادثة صعبة.
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت بالأغلبية مشروع القرار الفلسطيني بطلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية حول ماهية الاحتلال الإسرائيلي.
وصوتت 87 دولة لصالح القرار، مقابل 26 عارضته، فيما امتنعت 53 دولة عن التصويت.
ورحبت الرئاسة الفلسطينية، باعتماد القرار واعتبرته دليلا على وقوف العالم إلى جانب فلسطين ودعت إلى محاسبة تل أبيب.
ويأتي ذلك بعد يوم من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو التي وضعت التوسع الاستيطاني على رأس جدول أعمالها.
المصدر: RT + وسائل إعلام عبرية