وجاء في بيان مكتب التحقيق أنه "تم العثور على جثث 51 مدنيا في المواقع التي تركتها القوات الأوكرانية في أبريل وحده، وبعد التحرير الكامل والمعاينة للمدينة بلغ عدد الجثث التي عثر عليها 3 آلاف جثة".
ووفقا للتحقيق، قسمت القوات المسلحة الأوكرانية، أثناء تشغيل الممرات الإنسانية عبر القطاع "أ" ماريوبول إلى عدة أقسام، حيث خلق مقاتلو الحرس الوطني الأوكراني عقبات مصطنعة للإجلاء. ولاحظ مكتب التحقيق أنه "بسبب عدم تمكن المواطنين من مغادرة المدينة والتحرك بحثا عن الطعام، أصبح المدنيون هدفا حيا للمتطرفين الأوكرانيين الذين قتلوهم بمختلف أنواع الأسلحة".
واقترح المحققون إنشاء قاعدة بيانات الحمض النووي لسكان ماريوبول المتوفين بسبب الصعوبات في إثبات هوياتهم. وقد فتحت قضية جنائية ضد القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني وقادة عسكريين آخرين بشأن ارتكاب جرائم حرب في المدينة.
وقد سيطر الجيش الروسي على ماريوبول في منتصف مايو الماضي خلال قتال استمر منذ بداية مارس، حيث تعرضت المدينة لأضرار جسيمة، وأفيد أنه لا يمكن استعادة 20% من المساكن.
وخلال الأعمال العسكرية، فتح الجيش الروسي ممرات إنسانية باتجاه جمهورية دونيتسك الشعبية، وباتجاه الأراضي التي تسيطر عليها كييف، إلا ان الجيش الأوكراني عطل عمل تلك الممرات وأطلق النار مرارا وتكرارا على المدنيين الذين حاولوا مغادرة المدينة.
المصدر: نوفوستي