ووفقا لبيان مجلس الأمن: "يعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء التقارير التي أفادت بأن حركة طالبان قد علقت دخول الجامعات للنساء والفتيات، ومنع الموظفات في المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية من الذهاب إلى عملهن".
وأكد المجلس أن "القيود التي تفرضها طالبان على النساء تتناقض مع العهود التي قطعتها الحركة للشعب الأفغاني ومع توقعات المجتمع الدولي".
كما فرضت "طالبان"، قيودا على التعليم قبل الجامعي للفتيات في البلاد، حيث تم منعهن من الالتحاق بالمدارس، وفي نوفمبر الماضي، منعت الحركة ارتياد النساء الحدائق في كابول، ومنع دخولهن حمامات السباحة والصالات الرياضية في العاصمة.
وفي وقت سابق، أمرت وزارة التعليم العالي في حكومة "طالبان" بوقف تعليم الطالبات في الجامعات الخاصة والعامة في أفغانستان، كما أمرت الحركة عقب ذلك جميع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية بتعليق عمل الموظفات بها حتى إشعار آخر.
وتثير هذه الإجراءات التقييدية للنساء المخاوف باحتمالية أن تعيد "طالبان" إقامة نظام متشدد مثلما كان إبان حكمها في تسعينيات القرن الماضي قبل الغزو الأميركي في 2001.
وسيطرت حركة "طالبان"، على السلطة في أفغانستان، في 15 أغسطس 2020، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف "الناتو" من البلاد.
وشكلت طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد إلى الإمارات، قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى العاصمة كابل، دون مقاومة تذكر.
ورفضت دول العالم الاعتراف بالحكومة التي شكلتها "طالبان" حتى الآن، مشترطة وفاءها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأنشطة الإرهابية.
المصدر: نوفوستي