وتساءل السفير عن مدى صدق توبة هذه الدول بشأن جرائمها خلال الحرب العالمية الثانية.
قال ستيبانوف: "عارضت ألمانيا واليابان ذلك، أحفاد دول المحور الرئيسية التي خسرت الحرب العالمية الثانية، لعقود من الزمان، أرادوا غسل ماضيهم المظلم، أرادوا أن يجعلوا العالم كله ينسى جرائم الحرب التي ارتكبوها والجرائم ضد الإنسانية، والآن ألقوا أقنعتهم".
وأشار الدبلوماسي الروسي، إلى أن مثل هذا "السلوك التجديفي يسيء إلى ذكرى ضحايا النازية الألمانية والنزعة العسكرية اليابانية".
ووفقا لستيبانوف، فإنه وبنفس الطريقة يخالف ميثاق الأمم المتحدة، لأنه "يتعارض مع التزامات هذه البلدان" عند الانضمام إلى المنظمة للالتزام بأهدافها ومبادئها.
وقال السفير الروسي: "السؤال الذي يطرح نفسه، ما مدى صدق ندم الألمان الغربيين الذين سمحت لهم روسيا بتوحيد ألمانيا في عام 1990، عن مسؤوليتهم عن الحرب العالمية؟ ناهيك عن اليابانيين، الذين ما زالوا لم يعترفوا بالذنب بسبب العدوان والفظائع الوحشية ولا نرغب فقط في الاتفاق الكامل مع نتائج الحرب العالمية الثانية، ولكن بشكل رسمي، كل عام تقريبا على المستوى الحكومي، يتم إحياء ذكرى مجرمي الحرب في ضريح ياسوكوني بطوكيو".
وأعرب رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية، عن ثقته في أن مثل هذا السلوك من البلدين لا يمكن تحقيقه إلا بتواطؤ الولايات المتحدة، التي لا تزال طوكيو وبرلين تقعان تحت "احتلالها الخفي متعدد الطبقات".
المصدر: نوفوستي