وأشار مدفيديف، إلى أن التباين بين روسيا والغرب أكثر بكثير مما يجمع بينهم، وكان العام الماضي نقطة تحول.
وقال: "من الواضح الآن أنه في علاقات الدول المستقلة ذات السيادة مع العالم الأنغلوساكسوني في التكوين الحالي، حتى الحديث لا يمكن أن يكون عن الثقة، والأمل في حشمة الشركاء، وإخلاصهم للكلمة، وحتى مبادئهم المعلنة بشكل جميل.. للأسف، لكن ليس لدينا من نتحدث معه ونتفاوض معه في الغرب الآن، لا يوجد شيء نتحدث عنه، وليس هناك ما نفعله".
ووفقا له، فإن أحداث العام الماضي ألغت إمكانية الثقة والحوار المحترم، وأفعال القادة الغربيين الحاليين والسابقين تثير السخرية، وأشار مدفيديف إلى كلمات المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بأن اتفاقيات مينسك كانت "لمنح أوكرانيا الوقت لتصبح أقوى".
وقال: "تم منحهم الوقت في الأصل من أجل التحضير لحرب دموية.. ما فعله النازيون الجدد في كييف كان بالتواطؤ الكامل أو المساعدة المباشرة من" الأوروبيين المتحضرين".
وأشار إلى أن الجانب الروسي في ذلك الوقت كان يثق بشركائه، ولا يتوقع خيانة مباشرة منهم وبدء العمل لتدمير روسيا.
وأضاف: "أتذكر جيدا اجتماع مجلس روسيا-الناتو، على أعلى مستوى في لشبونة في عام 2010، والذي شاركت فيه بصفتي رئيس روسيا.. وأكد لنا أعضاء الحلف حينها أننا لا نشكل تهديدا لبعضنا البعض، وكانوا مستعدين للعمل معنا من أجل الأمن المشترك للمنطقة الأوروبية الأطلسية".
وقال: "توسيع حلف الناتو إلى الشرق والاستعدادات للمواجهة، في الواقع كان بمثابة استعداد للحرب مع روسيا، لم يتوقفوا لمدة دقيقة، إنها تيارات موحلة لا نهاية لها من الأكاذيب الساخرة".
ووفقا له، أزمة الثقة العامة في الدول الغربية، التي تحاول مصادرة الأصول الروسية وفرض عقوبات جديدة بجرة قلم، واضحة أيضا.
واختتم قائلا: "لسنوات وربما عقود قادمة، يمكننا أن ننسى العلاقات الطبيعية مع الغرب.. هذا ليس خيارنا.. الآن سنستغني عنهم حتى يصل جيل جديد من السياسيين العقلاء إلى السلطة هناك.. لنكن حذرين ويقظين.. سنطور علاقاتنا مع بقية العالم، الخير واسع جدا وطبيعي بالنسبة لنا".
المصدر: نوفوستي