ووفقا لبيان الخارجية، تجاهلت المحكمة الجنائية الدولية، العديد من الوقائع الموثقة لجرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الجورجي ضد السكان المدنيين العزل في أوسيتيا الجنوبية، ووحدة لحفظ السلام تؤدي مهامها في النزاع الجورجي الأوسيتي، كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر بإلقاء القبض على ثلاثة مواطنين من أوسيتيا الجنوبية.
وأضافت الوزارة: "نتيجة مثل هذه المشاركة من قبل المحكمة الجنائية الدولية واضحة: تحقيق غير مهني على الإطلاق توج برأي سخيف للغاية، وفقد مصداقية نظام العدالة الأوروبي بأكمله لفترة طويلة، إن لم يكن بشكل دائم".
وتابعت الخارجية، لم يجد المحققون أي دليل على جرائم حرب ارتكبها المعتدي، الذي استخدم أسلحة عشوائية وقتل السكان المدنيين، واتهم الطرف الآخر، الذين وقعوا ضحية عدوان عسكري، بارتكاب جرائم حرب.
وأضاف البيان: "من الواضح تماما أن المحكمة الجنائية الدولية لم تكن تنوي التعامل مع الوضع كما كان مأمولا في البداية في أوسيتيا الجنوبية، ولكن بدلا من التحقيق الموضوعي في الأحداث العسكرية لعام 2008، تصرفت في الاتجاه المعادي لأوستيتا المحدد مسبقا".
وفي ليلة 8 أغسطس 2008، بدأت جورجيا قصف أوسيتيا الجنوبية من راجمات صواريخ "غراد"، وهاجمت القوات الجورجية الجمهورية ودمرت جزءا من عاصمتها تسخينفالي. وقامت روسيا بحماية سكان أوسيتيا الجنوبية، الذين حصل الكثير منهم على الجنسية الروسية، وأرسلت قوات إلى الجمهورية، وبعد خمسة أيام من القتال، طردت الجيش الجورجي من المنطقة.
واعترفت موسكو بسيادة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في 26 أغسطس 2008، وصرح القادة الروس مرارا وتكرارا، أن الاعتراف باستقلال البلدين للحكم الذاتي يعكس الحقائق القائمة ولا يخضع للمراجعة، ولا تزال جورجيا لا تعترف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين وتعتبرهما منطقتين تابعتين لها.
المصدر: نوفوستي