وقال دراغي في حديث نشرته صحيفة "Corriere della Sera"، اليوم السبت: "آفاق السلام صعبة، غير أن الكثير تغير خلال الفترة الأخيرة، وأصبحت قنوات التواصل أكثر انفتاحا، وتشارك الصين على ما يبدو في بناء المفاوضات إلى حد كبير. ومع ذلك كان الكرملين يظهر حتى الآن أنه لا يريد السلام. وكانت حكومتي تبحث عن السلام دائما والمساعدة والوساطة المحتملة، وأفكر مثلا فيما تم تحقيقه بخصوص الحبوب العالقة في موانئ البحر الأسود. ولا يمكن لأحد إلا الرئيس بوتين إنهاء هذه الحرب".
وأشار دراغي إلى أن روما كانت تقدم دائما مساعدات شاملة لأوكرانيا بالتعاون مع شركائها في مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهي أظهرت أن "إيطاليا يمكنها أن تكون دولة رائدة في أوروبا".
وذكر أن إيطاليا كانت تمارس سياسة دعم أوكرانيا وفرض العقوبات ضد روسيا، بغض النظر عن اتصالاتها الوثيقة مع روسيا.
وأضاف: "ربما كان موقف إيطاليا من الحرب أقوى وأكثر حزما مما توقعه العديد من المراقبين".
يجدر الذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن مرارا أن روسيا كانت تقول دائما إنها منفتحة على المفاوضات بشأن أوكرانيا، وإذا نضجت كييف فسيظهر هناك طلب على جهود الوساطة من قبل الأطراف التي تقترحها، بينما تصر الدول الغربية أكثر فأكثر على ضرورة مواصلة الأعمال القتالية من قبل كييف، كما تقوم بتزويدها بالسلاح وتدريب العسكريين الأوكرانيين في أراضيها.
المصدر: نوفوستي