جاء ذلك في منشور له في قناة شركة "كونكورد" على تطبيق "تلغرام"، حيث كتب بريغوجين: "لسوء الحظ أن السيد كيربي يدلي بكثير من التصريحات بناء على التكهنات. والجميع يعلم أن كوريا الشمالية لم تزود روسيا بأي أسلحة منذ فترة طويلة، ولم يتم حتى إجراء مثل تلك المحاولات. لهذا، فإن إمدادات الأسلحة من كوريا الشمالية ليس أكثر من ثرثرة وتكهنات".
وتابع بريغوجين أيضا أن شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة تشتري "الكثير جدا" من الأسلحة الأمريكية، لذلك سيسعى محاموه بنشاط لإزالة القيود التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على توريد الأسلحة إلى الشركات العسكرية الخاصة، حيث صرح بريغوجين: "نحن نعتبر هذه القيود غير عادلة بالمرة، نظرا لحقيقة أن شركة (فاغنر) العسكرية الخاصة لم تنتهك أبدا قواعد التجارة الدولية عند شراء أسلحة أمريكية".
وقد نفت كوريا الشمالية نفيا قاطعا وجود أي صفقات أسلحة مع روسيا، حيث أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية اليوم الجمعة بيانا نفت فيه أي شكوك ذات صلة بذلك، ردا على تقرير إعلامي ياباني بأن كوريا الشمالية نقلت ذخائر إلى روسيا عن طريق السكك الحديدية.
في الوقت نفسه، وصف وزير الخارجية الكوري الشمالي إمداد قوات كييف بالأسلحة الأمريكية بـ "العمل الإجرامي"، واتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالتسبب في "مأساة دموية" في أوكرانيا، فيما نقلت وكالة "تلغراف" المركزية الكورية عن ممثل وزارة الشؤون الخارجية لكوريا الشمالية قوله: "يجب على المجتمع الدولي، قبل الاستماع إلى النسخة التي لا أساس لها من صفقات الأسلحة بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا، أن يركز على الأعمال الإجرامية للولايات المتحدة الأمريكية، التي تضخ أنواعا مختلفة من الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا، متسببة في مأساة دموية ودمار في هذا البلد".
وكان البيت الأبيض قد زعم على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن كوريا الشمالية أرسلت صواريخ وقذائف لروسيا كانت موجهة إلى الشركات العسكرية الروسية الخاصة، مضيفا أن كوريا الشمالية "تخطط لتوفير المزيد من المعدات العسكرية". ووفقا لتقديرات واشنطن، يشارك 50 ألفا من مقاتلي "فاغنر" في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، حيث تصل النفقات الشهرية للشركات العسكرية الخاصة إلى 100 مليون دولار، حسب التقديرات الأمريكية.
كذلك قالت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى هيئة الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن الولايات المتحدة ستثير قضية انتهاكات قرارات مجلس الأمن من قبل روسيا وكوريا الشمالية في مجلس الأمن الدولي، حيث يمكن للولايات المتحدة، وفقا لها، أن تؤكد أن شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، قد دفعت لكوريا الشمالية مقابل الإمدادات بالأسلحة، دون أن يتم تحديد المبلغ. وتابعت: "روسيا لا فقط تحمي كوريا الشمالية، التي يعتبر سلوكها غير قانوني ومهدد، وإنما أيضا هي شريك الآن في مثل هذا السلوك".
لكن مكتب الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة قال إنه ليس لديهم أي معلومات عن تلك المزاعم الأمريكية، حيث قال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوغاريك، في إفادة صحفية: "ليس لدي أي معلومات حول هذا الموضوع".
المصدر: يونهاب+تاس+كوميرسانت