وأضاف دودون لوكالة "تاس": " لطالما سعيت ودافعت عن توطيد التعاون بين مولدوفا ورابطة الدول المستقلة، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والعلاقات الاستراتيجية مع روسيا، لأنه في معزل عنهم لن تنعم بلادنا برخاء اقتصادي واجتماعي، ولسوء الحظ، فإن سياسة الرئيسة (المولدوفية) الحالية مايا ساندو وحزب العمل والتضامن التابع لها، يسيرون بإملاءات غربية تتعارض مع مصالح البلاد، فأصبحت مولدوفا ثاني دولة، بعد أوكرانيا، لا تشارك في اجتماعات رابطة الدول المستقلة، وحظرت التعاون مع روسيا".
وأشار إلى أن سياسات ساندو، تسببت بحرمان الكثير من مصدري المنتجات الزراعية في مولدوفا من الأسواق الخارجية، كما رفعت أسعار الغاز وموارد الطاقة الأخرى المستوردة من روسيا، وهوت بالاقتصاد المولدوفي في أسوأ أزمة في السنوات الأخيرة.
وأوضح، أن ما أطلق عليه من إشاعات بموالاته لروسيا غير صحيحة، وأنه موال ومؤيد شرس لمولدوفا، مشيرا إلى أن القانون المولدوفي ينص على الحياد في العلاقات الخارجية، وعلى تطوير العلاقات الودية مع دول الشرق والغرب على حد سواء.
وأكد أنه على الرغم من الأزمة الأوكرانية، يجب الحفاظ على علاقات استراتيجية ودية مع روسيا، بصفتها حليفا تاريخيا، واستحالة استبدال الكثير من السلع الأساسية التي تستوردها مولدوفا منها، ففي حال استمرت هذه القطيعة فترة طويلة ستخسر البلاد المليارات التي تم استثمارها في القطاعات الاقتصادية لعشرات السنوات، مشيرا إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الحادة في الاقتصاد المولدوفي هو أسعار الطاقة والتي تعتمد على العلاقات مع روسيا.
ونوه بأن هنغاريا، وصربيا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى، تشتري الغاز الروسي بسعر أقل من مولدوفا.
المصدر: تاس