ووصف تافروفسكي، الذي يترأس مجلس الخبرة في لجنة الصداقة والسلام والتعاون الروسية- الصينية، هذه الزيارة بالتاريخية فعلا.
ويشار إلى أن الرئيس الصيني، سيقوم بزيارة رسمية للمملكة في 7-9 ديسمبر.
وأضاف الخبير: "من وجهة نظري، تعد زيارة شي جين بينغ إلى العربية السعودية حدثا تاريخيا، وتتجاوز الوضع الحالي لأسعار النفط، لأنه ستكون هناك اجتماعات ليس فقط مع قادة المملكة، بل ومع قادة دول الخليج. الحديث يدور عن تعديل أو إقامة علاقات جديدة للصين مع العالم العربي، مع عالم النفط والغاز. الحديث هذه المرة سيتم كذلك عن التسويات المالية باليوان، باليوان الرقمي".
ويرى الخبير، أنه يتم هذه المرة توجيه ضربة مزدوجة للغرب، للولايات المتحدة التي تحاول أن تملي شروطها على سوق الطاقة. وقال: "أشاهد في ذلك وجود طابع تاريخي - لأن السعوديين، الذين كانوا لسنوات عديدة بمثابة زبائن للولايات المتحدة، قرروا مع دول أخرى في الخليج، القيام بمثل هذه الثورة. هذا يدل على تقلص دور الولايات المتحدة كقوة مهيمنة ومركز للحكم. وحدوث مثل هذه اللقاءات بحد ذاته يعتبر أمرا تاريخيا ويدل على أن النظام العالمي الجديد أصبح أكثر وأكثر واقعية".
ووفقا للخبير، حاول الجانب الأمريكي جاهدا منع هذه الزيارة، التي تأجلت عدة مرات تحت ذرائع مختلفة، ولكنها ستتم أخيرا وهو ما يعتبر دليلا على نمو نفوذ الصين.
المصدر: نوفوستي