وفي معرض تعليقها على تصريحات رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، استشهدت زاخاروفا بمقتطفات من إفادة المتحدث باسم الناتو جيمي شيا بتاريخ 25 مايو 1999. وحينها هو أجاب على سؤال لماذا تحرم قوات الحلف يوغوسلافيا من الكهرباء والمياه على نطاق واسع، اذا كان الناتو بحسب تصريحات الحلف "يوجه ضرباته فقط إلى أهداف عسكرية".
واقتبست المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن المتحدث باسم الناتو قوله: "لسوء الحظ، تعتمد أنظمة القيادة والتحكم أيضا على الكهرباء. إذا كان (الرئيس الصربي السابق سلوبودان) ميلوشوفيتش يريد حقا أن يحصل مواطنوه على الماء والكهرباء، فكل ما عليه فعله هو قبول شروط الناتو، وسنوقف هذه الحملة. وحتى يفعل ذلك، سنواصل مهاجمة الأهداف التي تزود جيشه بالكهرباء. وإذا كان لهذا الأمر عواقب على السكان، فهذه هي مشكلته".
في الوقت نفسه، كما يتبين من تصريح المتحدث باسم الناتو حينها جيمي شيا، كان الحلف العسكري على استعداد لحرمان سكان الجمهورية بشكل دائم من الإضاءة والماء.
ونقلت زاخاروفا عن شيا قوله في تلك المناسبة: "يتم استخدام الماء والكهرباء ضد شعب صربيا، لقد (قطعناهما) بشكل دائم أو لفترة طويلة من أجل حياة 1.6 مليون من الكوسوفويين الذين طردوا من منازلهم وتعرضت حياتهم لأضرار جسيمة هذا الفارق لن يعجب الجميع، لكن هذا الفارق أساسي بالنسبة لي".
يشار إلى أن مواجهة مسلحة بين الانفصاليين الألبان من جيش تحرير كوسوفو والجيش والشرطة في صربيا أدت في عام 1999، إلى قصف الناتو ليوغوسلافيا، التي كانت تتألف في ذلك الوقت من صربيا والجبل الأسود.
بدأت تلك العملية العسكرية من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، وكذريعة لإطلاقها، استغلت مزاعم الدول الغربية بأن سلطات الجمهورية قامت بتطهير عرقي في إقليم كوسوفو الذاتي وأحدثت كارثة إنسانية هناك.
واستمرت الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي من 24 مارس إلى 10 يونيو 1999، وأودت بحياة أكثر من 2500 شخص بينهم 87 طفلا، وإلحاق أضرار بقيمة مائة مليار دولار.
المصدر: نوفوستي