وقال يرماكوف: "تستخدم الدول الغربية بنشاط إمكانات البنية التحتية الفضائية المدنية، وفي المقام الأول مجموعة من الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض، من أجل دعم عمليات القوات الأوكرانية.. وبمساعدتها، يتم تنفيذ مهام قتالية محددة للكشف عن المواقع، ومسارات تحركات وأعمال القوات الروسية، والتحكم في المركبات الجوية غير المأهولة، وكذلك توجيه الأسلحة الموجهة بدقة".
وأشار إلى أن مثل هذا الاستخدام الاستفزازي "للأقمار الصناعية المدنية" يثير على الأقل تساؤلات في سياق معاهدة الفضاء الخارجي، والتي تعني استخدامها السلمي فقط، ويتطلب أشد الإدانة من قبل المجتمع الدولي، لهذا الأمر.
وقال الدبلوماسي: "نؤكد أن مثل هذه البنية التحتية شبه المدنية، إذا استخدمت في عمليات عسكرية ضد روسيا، يمكن أن تصبح بشكل منطقي هدفا مشروعا للقوات الجوفضائية الروسية".
وشدد على أنه مع الأخذ في الاعتبار التغطية العالمية لأراضي الكوكب من قبل الأقمار الصناعية المدنية، فإن "البنتاغون يختبر مفهوم نظام قيادة وتحكم واعد في أي مكان في العالم، في حين أن الغالبية العظمى من الدول ليس لديها إجراءات مضادة فعالة".
وقال يرماكوف: "نحن نؤيد منع استخدام الأقمار الصناعية التجارية والمدنية لأداء مهام قتالية. وندعو جميع البلدان المهتمة بالاستخدام المناسب لتكنولوجيات الفضاء إلى بذل جهود مشتركة من أجل تطوير الفضاء القريب من الأرض للأغراض السلمية البحتة".
وأضاف أنه من الممكن ضمان الطبيعة السلمية الحصرية للأنشطة الفضائية "فقط من خلال تطوير قواعد ملزمة قانونا وبالقانون الدولي تكون شاملة وتهدف إلى منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي".
المصدر: نوفوستي