وخلصت هيئة المحلفين المؤلفة من 12 عضوا، في ختام شهرين من المحاكمة أمام محكمة فدرالية في واشنطن وثلاثة أيام من المداولات، إلى أن رودس ورفيقه في الميليشيا كيلي ميغس، مذنبان بتهمة التمرد، بينما برأت ثلاثة متهمين آخرين من هذه التهمة التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20 سنة.
وحوكم المتّهمون الخمسة وجميعهم أعضاء في ميليشيا "أوث كيبرز" (حراس القسم)، بتهم عدة أبرزها التحريض والتآمر لشن "تمرد مسلح" ضد حكومة الولايات المتحدة، وهي تهمة من النادر جدا أن توجّه إلى شخص في هذا البلد.
لكن هيئة المحلفين أدانتهم جميعا بتهمة إعاقة سير إجراء رسمي، فيما ستقرر المحكمة العقوبة التي ستصدرها بحق المدانين الخمسة في ربيع 2023.
واتهمت النيابة العامة "أوث كيبرز" خلال المحاكمة بالتخطيط لأعمال عنف في 6 يناير في واشنطن، وعرضت مقاطع فيديو لعشرات من أعضاء الميليشيا وهم يشاركون في الاعتداء، كما قدمت أدلة على شراء رودس أسلحة بآلاف الدولارات قبل الذهاب إلى واشنطن.
وخلال المحاكمة، قدم المدعون العامّون أدلة على أنّ "حراس القسم" اشتروا أسلحة ومعدات قتالية وخزنوها في فندق بالقرب من واشنطن.
تجدر الإشارة إلى أنه في 6 يناير 2021، هاجم الآلاف من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مقر السلطة التشريعية لمنع الكونغرس من المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، حيث دخل عناصر الميليشيا، مرتدين خوذا ومجهّزين بمعداتهم القتالية، مبنى الكابيتول في تشكيل قتالي.
وبالرغم من أن ستيوارت رودس بقي خارج المبنى ولم يدخله، إلا أن المدعين العامين أكدوا أنه كان يقود قواته بواسطة جهاز لاسلكي "مثل جنرال في ساحة المعركة".
من جهته، نفى ستيوارت رودس خلال المحاكمة التهم الموجهة إليه، مؤكدا أن نحو 100 من أفراد الميليشيا توجهوا إلى واشنطن في 6 يناير لتوفير الأمن للمحتشدين وخطباء التجمّع.
ورودس الذي تميز خلال المحاكمة بوضعه عصبة سوداء على عينه اليسرى هو جندي سابق وقد درس القانون في جامعة يال.
المصدر: "فرانس برس"